Site icon IMLebanon

“اللواء”: الأنظار نحو سوريا ورسالة إلى الأسد وللقاهرة دور محوري

Syria-Revolution3

 

ذكرت صحيفة “اللواء” أنّ أنظار المراقبين تتّجه إلى مسار التطورات التي ستشهدها سوريا، ذلك أن خارطة الطريق التي رُسمت في العراق لمواجهة «داعش» قد انطلقت مع تشكيل الحكومة العراقية، وستتواصل مع إعادة تأهيل الجيش العراقي ودعمه إلى جانب قوات البشمركة الكردية، وتعزيز القوات الأمنية المحلية في المحافظات تحت راية السلطة المركزية، إضافة إلى إعادة إطلاق ورشة إصلاحات سياسية وإعادة التوازن إلى السلطة وضمان حقوق مختلف مكونات الشعب العراقي، ما يوفر عوامل إضعاف «الدولة الإسلامية» تمهيداً لاستعادة العراق سيطرته على الأجزاء الواسعة التي خرجت عن سلطته.

غير أن هذا الواقع يختلف جذرياً في سوريا، حيث الحرب مستعرّة بين المعارضة المعتدلة والنظام من جهة، وبينها وبين «داعش»، فيما تنظيمات جهادية أخرى كـ «جبهة النصرة» تسيطر على أجزاء من سوريا وهي مصنفة إرهابية حتى إشعار آخر، وثمة إشكالية في التعاون معها. وبرزت المعضلة بعدما غلب اتجاه استبعاد النظام السوري بأن يكون شريكاً في «حملة مواجهة داعش».

وكشف مطلعون على أن مناقشات دولية – إقليمية عدّة جرت حول إمكان ضم الرئيس السوري بشار الأسد إلى هذه الحملة بوصف أن مكافحة الإرهاب باتت اليوم هي الأولوية.

وتركزت المناقشات على إمكان إعادة تأهيل الأسد ليقود مرحلة انتقالية بعد تشكيل حكومة بمشاركة المعارضة لوضع نظام جديد للبلاد، لكن حسم القيادة السعودية بأنه لم يعد ممكناً أن يكون للأسد دور في مستقبل سوريا لتعويمه، ولو مرحلياً، أدى إلى طيّ هذا الخيار. ويكمن التحدّي راهناً في كيفية دعم المعارضة المعتدلة لتكون جاهزة لملء الفراغ الذي سينشأ عن إضعاف «داعش» على الأراضي السورية، ومنع النظام السوري من الإفادة من الإنجازات التي يمكن أن يحققها التحالف الدولي في هذا الإطار.

وهو ما يتم العمل عليه من خلال إعادة ترتيب وضع المعارضة المعتدلة عبر الجيش السوري الحر وتدريبه وتسليحه، والبحث في إيجاد منطقة حظر جوي في شمال سوريا!

وفي المعلومات أن قنوات اتصال مصرية – سورية قد فُتحت بقوة في الآونة الأخيرة، وأن تعويلاً كبيراً على القاهرة للعب دور محوري في كيفية ترتيب الوضع السوري.

وفُهم أنّ رسالة وصلت إلى الأسد تحضّه على اتخاذ خطوات سياسية جريئة بما يُجنّب سوريا مزيداً من التفسّخ والدمار، وتمهّد له، في مدى زمني مقبول، خروجاً آمناً من السلطة على طريقة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حتى أن بعض المتابعين أدرجوا تحرّك الموفد الدولي الجديد إلى سوريا ستيفان دو ميستورا في اتجاه دمشق بهذا الوقت في أول زيارة له منذ تعيينه في سياق الخطوات التي يجري رسمها لمستقبل سوريا على وقع مقاربة التحالف الدولي واستراتيجيته حيال سوريا.

وبدا واضحاً تركيز الموفد الدولي على أهمية تسريع المسار السياسي في سوريا، والذي رأى أنه لا يتعارض مع مواجهة المجموعات الإرهابية، بل يتكامل معه.