IMLebanon

إيخهورست: ضرورة انتخاب رئيس سريعاً ولاستراتيجية تساعد اللاجئين السوريين

angelina-ekhorest-4

أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست أنه خلال زيارتها الأخيرة لبروكسل، تلقت سيلا من الأسئلة من قيادة الاتحاد، بشأن قدرة لبنان على الاستمرار كوطن ودولة في ظل وجود هذا العدد الكبير من النازحين السوريين.

إيخهورست، وفي حديث لصحيفة “السفير”، أكدت أنه لا يمكن مواجهة الارهاب والتطرف بالأمن فقط، وإنما بإقامة شبكة أمان إنمائية اجتماعية واقتصادية تساعد على إيجاد فرص العمل ومعالجة الفقر، لافتة الى أن الاتحاد الأوروبي يقوم بواجباته في مساعدة النازحين، لكن اللبنانيين أيضا يحتاجون الى مساعدات.

وأشارت الى أن الحل بالنسبة للاجئين هو أن تتوقف الحرب في سوريا، وأن يعودوا الى بلدهم، مشددة على ضرورة أن تكون المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، من خلال توحيد الرؤية والهدف. ودعت القيادات اللبنانية الى تحمل المسؤولية ووضع استراتيجية للمساعدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي يأخذ هذه المسؤولية على عاتقه، تمهيدا لعودة اللاجئين الى بلادهم، إضافة الى توفير فرص العمل والتعليم والتنمية الاقتصادية للبنانيين، وخصوصا في شمال لبنان وطرابلس.

واعتبرت إيخهورست أن التحديات الجديدة ساهمت في تغيير الصورة في المنطقة ككل، لافتةً الى أن الارهاب تحول الى “بزنس” أو تجارة، حيث تقوم جهات بدفع الأموال الى الشباب ليقتلوا جهات أخرى.

أما في ما خص الوضع الأمني في عرسال، أوضحت السفيرة أن ما يحصل هناك لا تتم مواجهته إلا بمزيد من الثقة الوطنية بالحكومة والجيش اللبناني، وهما بدورهما عليهما أن يتوليا التصدي لما يحصل في عرسال.

وشددت إيخهورست على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بشكل سريع يحصل على اتفاق بين اللبنانيين، في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها لبنان، مؤكدةً دعمها للبنان والدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وليس لشخص معيّن.

وعن أمن طرابلس، لفتت إيخهورست الى أن ضرورة وجود خطة أمنية مرتبطة بخطة إنمائية واضحة وسريعة تواجه الفقر وتؤمن فرص عمل للجيل الجديد، لأنه من دون إنماء سيفقد الطرابلسيون الأمل.

واذ شددت على ضرورة استكمال إعادة الاعمار في مخيم نهر البارد، أعربت إيخهورست عن اعتقادها أن المخيم يشهد تطورا ملحوظا، لكن الحاجة كبيرة جدا، ويجب على الممولين والاتحاد الأوروبي أن يستمروا في تقديم المساعدات، خصوصا بعد زيادة في عدد اللاجئين نتيجة قدوم اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا.