استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب المعاون البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك المطران باسيليوس جرجس القس موسى، النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا جهاد بطّاح، امين سر بطريركية السريان الكاثوليك الأب فراس دردر وعضو المجلس الأعلى لطائفة السريان الكاثوليك سامي عطالله.
عقب اللقاء، وضع القس موسى اللقاء مع جعجع في إطار البحث في أوضاع اللاجئين المسيحيين العراقيين. وقال: “لقد طلبنا مساعدة رئيس حزب القوات لتقديم تسهيلات لاستقبال المهاجرين العراقيين ولاسيما بعد المأساة الكبرى التي حصلت في سهل نينوى من خلال تهجير حوالي 120 ألف مسيحي، غادر البعض منهم الى منطقة كردستان وبعضهم أتى الى لبنان”.
وأضاف: “لقد لقينا رحابة صدر واستعداد للمساعدة من قبل الدكتور جعجع وطلبنا منه أن تنظر الدولة اللبنانية بعين الاهتمام والاعتبار من خلال تسهيل الاستقبال لهؤلاء المهاجرين في المطار أسوةً بجميع قاصدي لبنان، وان تُساعدنا الدولة اللبنانية في منحهم مُهل معقولة للإقامة ضمن القوانين، كما نطلب مساعدة المؤسسات الانسانية والخيرية والوطنية في مساعدتهم من ناحية السكن وتقديم المساعدات”.
وأثنى القس موسى على تغطية الاعلام اللبناني “الذي يواكب الحدث العراقي باهتمام”، شاكراً الدولة اللبنانية على استقبالها السابق واللاحق لكل العراقيين.
ورداً على سؤال، لفت الى ان “مطالب اللاجئين هي عدم حجزهم على المطار وتسهيل الاستقبال لهم من رسوم وبطاقات إقامة وحجوزات فنادق أو إيجاد مساكن بإيجارات منخفضة الكلفة ومقبولة”، لافتاً الى ان “بعض اللاجئين وصلوا الى لبنان من دون حتى أوراقهم الثبوتية نظراً لهربهم بشكل مفاجئ وسريع من منازلهم ومناطقهم في العراق، حتى أن من بقوا في كردستان لا زالوا ينامون للشهر الثاني في العراء وقد كنتُ هناك بنفسي وشاهدت معاناتهم وبؤسهم بالرغم من كل المساعدات الكنسية التي يتلقونها”.
وعن خشيته من هجرة مسيحيي العراق الى أوروبا واميركا عدم عودتهم الى بلدهم الأم، قال القس موسى: “إن هذه الخشية موجودة ليس فقط لدى مسيحيي العراق بل لدى مسيحيي الشرق الأوسط بأكمله في حال لم تُبدّل الدول الأصلية لهم من سياساتها واذا لم تُغيّر التوجهات الأكثرية من طريقة تعبئة الجماهير بالمفهوم الديني الصحيح وليس بالمفاهيم التكفيرية التي تنفي وجود الآخر”، مشيراً الى ان “هذا الخوف موجود لدى المسيحيين العراقيين والسوريين والأردنيين وغيرهم ولا سمح الله أن يصل هذا الخوف الى مسيحيي لبنان لأن هذا البلد هو ملاذنا الأخير وهو المقياس للوجود المسيحي في الشرق الأوسط فإذا كان المسيحيون في لبنان معافين، فنحن أيضاً معافون”.