اعتبر الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني أن نظام ولاية الفقيه هو بالنسبة للتطرف والاستبداد الديني والارهاب بمثابة الام و الاب ومنبعه الاساسي، وقال: “يقتل القتيل ويمشي في جنازته، هذا هو حال نظام ولاية الفقيه هذه الايام وهو يمتشق کذبا ودجلا سيفه الخشبي لمقاتلة الارهاب الممثل حاليا بـ”داعش”، وهو بذلك يريد أن يضرب أکثر من هدف بسهم واحد، فهو يريد إبعاد الشبهات “الاکثر من قوية” بشأن کونه مصدرا للإرهاب والتطرف الديني من جانب ومن جانب آخر يريد إظهار نفسه بمظهر الحريص على الامن والاستقرار في المنطقة”.
الحسيني، وفي بيان، اشار الى أن النظام الإيراني يريد وبعد أن أشعل نيران الفتنة وملأ المنطقة بدخانها الخانق، أن يتملص من المسؤولية ويلقي بالتبعات والمسؤوليات کلها على عاتق تنظيم “داعش”، وهو يعتقد بأن العالم قد تناسى السيناريو الخبيث الذي وضعه بالاشتراك مع النظام السوري لدفع “داعش” للواجهة في سوريا على حساب الثورة السورية.
وتابع: “نيران الازمات والمشاکل الحادة والخطيرة في العراق والتي جاءت معظمها من وراء التدخلات السافرة لنظام ولاية الفقيه في الشؤون الداخلية للعراق وفرضه توجيهات سياسية وأمنية مشبوهة على المالکي وقيامه أيضا بإستغلال الميليشيات المسلحة التي أسسها في العراق والتي ترتبط به مباشرة ودفعها لإرتکاب مجازر بحق أبناء المذاهب الاخرى وحتى في المذهب الشيعة وبالتالي إشعال نار فتنة طائفية بغيضة، کانت الارضية التي إفترشها النظام الايراني عن عمد وسابق إصرار من أجل التمهيد لإدخال “داعش” الى العراق بعد أن تکبد هزيمة سياسية شنعاء بإجباره على التخلي عن حليفه نوري المالکي ودفعه للتنحي عن منصبه”.