واصل الجيش اللبناني اجراءاته الوقائية مقتفياً آثار مناصري “داعش” و”النصرة” في اوساط اللاجئين السوريين. وتمكن من ضبط سيارة معدة للتفجير من نوع “كيا” بيضاء تحمل لوحة سورية رقمها 708847 / دمشق كانت متوجهة من جرود القلمون نحو الداخل اللبناني مروراً بجرود عرسال حيث ركنها سائقها في أسفل “تلة الجبل” على طريق ترابية غير شرعية وعلى بعد مئات الامتار من احد مراكز الجيش التي تعمل على حماية الجرود.
وحضرت عناصر من فوج الهندسة وعملت على تفكيك المواد المتفجرة السريعة الاشتعال التي كانت موضبة فيها بزنة 100 كلغ، وهي من الكميات الكبرى نسبة إلى السيارات المفخخة التي استهدفت سابقاً الأراضي اللبنانية.
ونفذ الجيش عمليات دهم في رياق وبريتال وفاريا بحثا عن مطلوبين، واوقف في بكاسين وجزين 12 سورياً ضبطت في حوزتهم اجهزة كومبيوتر واجهزة تواصل يبثون عبرها المعلومات عن المنطقة الى الجماعات الارهابية من تنظيمي “داعش” و”النصرة”، ويجري التحقيق معهم بسرّية تامة.
وكشفت مصادر امنية ان الخلية النائمة في منطقة مرجعيون والتي اوقفتها القوى الامنية ومخابرات الجيش اعترف معظم عناصرها وهم من النازحين السوريين بانتمائهم الى “جبهة النصرة”، وبأن لديهم اجهزة تواصل وكاميرات تصوير للمناطق التي كانوا يقيمون فيها ومهمتهم مراقبة الجيش والقوى الامنية والحزبية.
من جهتها، ذكرت صحيفة “السفير” أن اكتشاف السيارة المفخخة قبل دخولها الى العمق اللبناني يطرح تساؤلات بشأن احتمال عودة هذه الظاهرة، وعما إذا كانت هذه السيارة وحيدة أم أن هناك غيرها تسلل الى الداخل اللبناني؟
ونقلت “السفير” عن مصادر معينة ان السيارة المذكورة شوهدت في عرسال ظهر الاثنين الماضي، وانها كانت في البلدة قبل ان يقفل الجيش طريق وادي الحصن، مشيرة الى ان المعابر المتبقية، والتي تستخدمها المجموعات المسلحة ما بين عرسال والجرد وعرة، ومن الصعب ان تعبرها سيارة مثل «الكيا». ورجحت ان يكون شخص قد ركنها الخميس الى جانب الطريق في المنطقة حيث عثر عليها الجيش.
ونظراً الى ما خلفته الازمة من تداعيات على اللاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، غاب عن التقرير الأسبوعي الذي تصدره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ابرز المستجدات المتصلة باعداد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية والذين يتلقون المساعدة منها ومن المنظمات الشريكة لها. وركز التقرير على عنوان وحيد هو “استجابة التصدي لأزمة النازحين السوريين: آخر المستجدات في شأن وضع الغذاء في لبنان”.