تعتبر غزارة المياه ووفرتها في مدينة جزين نعمة طبيعية نادرة، لم تحلا مشكلة انقطاع المياه عن منازل المدينة هذا الصيف اذ بدأت عملية التقنيّن منذ منتصف أيار الفائت، علما أن مستوى مياه نبعي جزين وعزيبه كانا لا يزالان في أفضل حال.
والمشكلة الأساسية بحسب مطلعين على هذا الموضوع ليست في ساعات التقنين، بل في ممارسات خاطئة لموظفين وغياب المحاسبة التي تجعل كلّ الأمور مباحة وقابلة للتأويل!
فبعد الشكاوى التي قدمها الأهالي بخصوص التقنين في مياه نبع جزين الذي تملكه البلدية واعتراض الأهالي على الانقطاع المستمر لهذه المياه عن أحياء دون سواها لأيام متواصلة، وتحويل مياه النبع المخصصة للريّ نقطة تغذية محددّة على أوتوستراد جزين لتعبئة خزانات المياه التي توزع المياه على المنازل بقيمة 50 الفا للخزان، إضافة الى الجبالات والخزانات التي تزوّد معامل الحجارة المياه ما أثار حفيظة الأهالي، علت إعتراضات الأهالي المشتركين في مياه نبع عزيبه والذي هو عبارة عن ملك خاص لإحدى عائلات المدينة. وأفاد اهالي حيّ الضيعة في جزين أنّ الأحياء الممتدة من أملاك البطريرك المعوشي على المدخل الشمالي الى حيّ الضيعة “الثكنة سابقا” وصولا الى حي السبيل أي ما يقارب 50 منزلا تعاني من انقطاع تام في مياه نبع عزيبه التحتا، مؤكدين أنّ مراجعات عدّة مع المسؤول عن هذه المياه لم توصل الى نتيجة حيث أبدى الأخير استغرابه وعدم معرفته بانقطاع المياه .” أما مراجعة البلدية بحسب الأهالي،إنطلاقا من كونها السلطة المعنوية لحلّ هذه المشكلة، لم تكلّل بالنجاح لأن المعنيين في البلدية اكتفوا برفع المسؤولية عنهم كون هذه المياه ملكية خاصة ولم يحركوا ساكنا للضغط عليهم لإعادة التغذية بالمياه”.
ويوضح الأهالي أنّ الموظف المكلف القيام بالتقنين في مياه نبع عزيبه هو نفسه المكلف تقنين مياه نبع جزين، ويتهمه الأهالي بأنه يرتشي لمصلحة بعض الأشخاص والمؤسسات ليحوّل المياه عن المنازل باتجاههم، ورغم أنّ كلّ أهالي جزين يعرفون هذه الحقيقة لم يتحرك أحد من المعنيين لغاية اليوم لمراقبة هذا الشخص والتدقيق فيما يفعله سواء من بلدية جزين أو من المسؤولين في مياه نبع عزيبه”.