اشارت مصادر ديبلوماسية بارزة الى انّ لبنان يشارك عملياً في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بالتدابير التي تتخذها الحكومة والجيش اللبناني في هذا المجال على الأراضي اللبنانية، وحقّقت الجهود تقدّماً كبيراً. إنّما لبنان يمكنه القيام أكثر بشكل أوضح إذا قام جهد مشترك دولي اقليمي لمكافحة الإرهاب
ولفتت المصادر لصحيفة “المستقبل” إلى أنّ لبنان ضدّ الإرهاب ويعمل لمكافحته بشكل منفرد، إنّما مع كل ما وصل حتى الآن من سلاح فلا يزال ينقص السلاح الكافي من أجل مكافحة الإرهاب بطريقة فاعلة، وإذا كانت الدول المعنية تعتبره شريكاً في مكافحة الإرهاب فيجب أن تمدّه بالسلاح الفاعل، تماماً كما حظي الأكراد مثلاً في العراق بالسلاح الصاروخي والمدفعي الذي يوفّر ضربات مستمرة للإرهابيين، وما توافر من سلاح حتى الآن لا يكفي، ومنه ما كان من غير المطلوب، والبقية سلاح خفيف وليس نوعياً. وأي طرف دولي يريد من لبنان المساعدة والمشاركة في العملية عليه إرسال السلاح الذي يقوم بهذه المهمة. والجهد لهذه الغاية يفترض أن يكون جماعياً وليس فردياً.
ولفتت المصادر إلى أهمية القرار العربي بشأن مكافحة “داعش” واعتبرته محاولة للتنسيق مع الغرب في هذا المجال، ومن هذه البوابة يمكن للبنان أن يكون معنياً مباشرة بالمسألة.