نزل سعر خام برنت عن 98 دولارا للبرميل، اليوم الجمعة، متجها لتسجيل أضعف أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط قلق من ضعف الطلب طغى على المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وكانت العقود الآجلة ارتفعت لمزيج النفط الخام برنت بنهاية التعامل، اليوم الخميس، لتقطع موجة هبوط دامت خمسة أيام ولتتعافى من خسائرها خلال اليوم بعد أن هوت إلى أدنى مستوى لها في عامين، حيث طغت المخاوف بشأن وفرة المعروض والطلب الضعيف على بواعث القلق من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على إنتاج النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الذي صدر يوم الخميس، إن ضعف الطلب على النفط في الصين وأوروبا تسبب في تباطؤ نمو الطلب العالي على الخام بوتيرة ملحوظة.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب بواقع 150 ألف برميل يوميا إلى 900 ألف برميل يوميا لعام 2014 وبمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا في 2015.
وهبط سعر مزيج برنت ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع، متجها لتسجيل أكبر خسائره الأسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في أول أغسطس.
وتراجع سعر الخام في عقود أكتوبر 26 سنتا إلى 97.82 دولار بحلول الساعة 0530 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعه أربعة سنتات في الجلسة السابقة لينهي موجة هبوط استمرت خمسة أيام متتالية.
وزاد سعر الخام الأميركي 13 سنتا إلى 92.96 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.16 دولار يوم الخميس.
وكان خام بحر الشمال تجاوز 115 دولارا في يونيو عندما اجتاح مسلحون إسلاميون شمال العراق وسيطروا على عدة حقول نفطية، لكن الأسعار تراجعت أكثر من 15 بالمئة منذ ذلك الحين مع ارتفاع إمدادات المعروض من دول أخرى بمعدلات أسرع كثيرا من الطلب.
غير أن أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي تعافت من أدنى مستوياتها في 16 شهرا. وربط بعض المتعاملين تعافي الخام الأميركي بالأنباء التي قالت إن روسيا أعلنت أن شن غارات جوية على مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيكون عملا من أعمال العدوان.
وتعافى برنت من أدنى مستوى له في عامين الذي سجله يوم الخميس بعد أن حذرت روسيا الولايات المتحدة من أن أي ضربات جوية توجه للإسلاميين المتشددين في سوريا بدون موافقة مجلس الأمن الدولي ستكون عملا عدوانيا، وأثار ذلك احتمال نشوب مواجهة جديدة بين موسكو والغرب.
وتراقب السوق إيران أيضا، إذ قال مفاوض إيراني كبير يوم الخميس إن بلاده تواجه “طريقا صعبا” للتوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بخصوص برنامج طهران النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في أواخر نوفمبر.