قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما والاتحاد الاوروبي تشديد عقوباتهم على روسيا اعتباراً من يوم غد الجمعة بسبب دورها في النزاع الدائر في اوكرانيا، على رغم إتفاق وقف اطلاق النار بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، ما اثار غضب موسكو التي تعد رداً “قاسياً”، وفق الكرملين.
وأعلن أوباما اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا تشمل قطاعات المال والطاقة والدفاع، وذلك رداً على “الاعمال غير الشرعية” التي تقوم بها موسكو في اوكرانيا.
وقال اوباما في بيان: “ننضم الى الاتحاد الاوروبي بالاعلان اننا سنكثف عقوباتنا” ضد روسيا.
وأوضح اوباما أن هذه العقوبات اتخذت “في أعقاب التحركات التي نفذتها روسيا في الشهر الفائت لمضاعفة زعزعة استقرار اوكرانيا، من ضمنها وجود قوات روسية مدججة بالسلاح في شرق اوكرانيا”.
وتابع ان بلاده تراقب “عن كثب التطورات” الميدانية منذ ابرام وقف اطلاق النار، وأضاف: “لكن ما زلنا نحتاج الى اثباتات قاطعة على وقف روسيا اعمالها الرامية الى ضرب استقرار اوكرانيا”.
وكان رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي، أعلن في وقت سابق، أن “حزمة العقوبات الاقتصادية الجديدة المفروضة على روسيا ستدخل غداً حيز التنفيذ”.
وعلى الفور رد مستشار الكرملين، مؤكداً أن “موسكو أعدت اجراءات رد جديدة على العقوبات”.
وأضاف المستشار اندريه بيلوسوف ان “وزارة الاقتصاد أعدت على حد علمي لائحة بالمنتجات” التي ستستهدفها هذه الاجراءات الجديدة الى جانب منتجات غذائية خاضعة اساسا للحظر” منذ آب (اغسطس).
من جهته، اعلن مجلس الاتحاد الاوروبي ان العقوبات الاقتصادية الجديدة التي سيطبقها الاتحاد الاوروبي ضد روسيا “تحظر تمويل ديون ثلاث شركات روسية كبرى في قطاع الدفاع وثلاث شركات اخرى في قطاع الطاقة”.
كذلك يعتزم الاتحاد الاوروبي اضافة 24 شخصية “بينهم قادة للانفصاليين في الدونباس (شرق اوكرانيا) واعضاء في حكومة القرم اضافة الى مسؤولين واقطاب اعمال روس” الجمعة الى لائحته للاشخاص والكيانات التي تستهدفها عقوبات محددة الهدف.
وهذه الاسماء “ترفع الى 119 العدد الاجمالي للاشخاص” الذين تستهدفهم هذه العقوبات.
في سياق متصل، إلتقت مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين في موسكو مسؤولين روسيين رفيعي المستوى للتعبير عن دعمهم لموسكو في نزاعها مع الغربيين على خلفية الازمة في اوكرانيا.
واجرى 14 برلمانياً فرنسياً من الداعمين الدائمين لروسيا في فرنسا، محادثات مع رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين.