IMLebanon

زهرا: من هو عون لكي نقايضه على رئاسة الجمهورية؟!

antoine-zahra-1

 

أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا أنّ لا نية من قبل العماد ميشال عون و”حزب الله” بحلّ ملف الإستحقاق الرئاسي، والحل هو بإيجاد مرشح تسووي من خارج الفريقين يرضي كل مكونات لبنان، لافتًا الى أنّ هذا ما تقدّمت به “14 آذار” بمبادرتها الأخيرة و”إذا لم تقبل “8 آذار” بها ولن تعمل على إيجاد حلّ فنبقى على مرشحنا أي رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، وفي حال لديهم شيء ما ضدّنا فليكشفوا عنه أمام الإعلام والرأي العام،وبالتالي الميّ بتكذب الغطاس”.

كلام زهرا جاء في حديثه عبر إذاعة “صوت لبنان ـ 93.3″، حيث أعاد تأكيد احترامه لموقع بكركي وسيدها كائنًا من كان، معتبرًا أنّ إتّكال بعض الأفرقاء على الكلام الذي صدر عن تسوية المعرقل بالمسهّل لن ينجح. ويرى في بكركي ضمير لبنان وفي سيّدها الأب الحازم الحريص على الجميع، لذلك لا يقبل كلامًا من هذا الموقع ومن شخص البطريرك الراعي المحترم والمسموع له، وخصوصًا أنّه لا يقول في المجالس الخاصة ما قاله مؤخرًا. كما لا يجوز تعميم الإتهام على الجميع والقول بأنّ أحدًا لم يقدّم أي مبادرة وبأنّه لا يجوز البقاء كذلك، قائلاً: “ماذا نفعل أكثر من الذي فعلناه”؟

وإذ أشار الى أنّ “مربط الفرس” في الملف الرئاسي عند الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، أسف زهرا لكوننا لن نصل الى انتخاب رئيس في المدى المنظور.

واستبعد مقايضة عون على مراكز تخدم الشعب اللبناني وكل لبنان قائلاً: “من هو لأقايضه عليها”. وجدّد التأكيد بأنّ إنتخاب رئيس للجمهورية من أولى الأولويات وقبل أي إجراء آخر لكن هذا لا يعني إلغاء الإنتخابات النيابية في حال لم يتمّ إنتخاب رئيس.

وتطرّق الى التحالف ضدّ “داعش” بأنّه تحالف دولي وإقليمي كبير استُثني منه من عطّل القرارات التي كان من الممكن أن تجد حلولاً للموضوع السوري، أي الصين وروسيا لأنّهما حليفتي النظام في سوريا وإيران التي تسيّر “حزب الله” ضمن هذا التحالف، لافتًا الى أنّ هذا الإستثناء لا يمكن تسميته بأنّه محور، فالعالم يتوحد في مكافحة الإرهاب ولا ينقسم الى قسمين حيال هذا الشأن.

ولفت الى أنّ الهدف هو تغيير النظام في سوريا بهدف التوصل الى إعتراف المكونات ببعضها البعض والضغط على النظام السوري لإرغامه بالقبول بالحل السياسي، موضحًا أنّ دخول لبنان في التحالف الدولي لمواجهة “داعش” موضوع تساؤل، ومن أدخل لبنان فيه هو وزير الخارجية جبران باسيل. وأضاف: “واضح أنّ النظام السوري فاقد للشرعية ومعتدٍ على شعبه، فهو نظام ظالم وجزار واستبدادي ومستحيل أن يكون مشارك بالحرب ضدّ الإرهاب وهو من أنعشها”.

زهرا دعا الى عدم الإدلاء بدلونا المزايداتي بشأن العسكريين المخطوفين وترك الحكومة والجيش والمعنيين حلّ الملف نظرًا لحساسيته وكونه يتعلّق بحياة عسكريين يمثلون سيادة وهيبة البلد، مؤكّدًا أنّ “القوات” مع كل ما تأخذه الحكومة بهذا الشأن.

وطالب “حزب الله” بالإنسحاب بأسرع وقت ممكن من الوحول السورية لقطع دابر كل من يريد أن يتورط من الآخرين في الحرب السورية، وضبط الحدود اللبنانية والتزام النأي بالنفس لتحصين وضعنا الداخلي سياسيًا وأمنيًا.

وأكّد أنّ “القوات اللبنانية” لن تتسلّح لكن تدعو الى التنبه لكي لا يتفاجأ المدنيون بظاهرة التسلّح، وأشار الى أنّ “التيار الوطني الحر يفاخر بأنّه يتسلّح وكلنا يعلم من يكون جاهزًا إذا ما اضطرّ للدفاع عن الوطن، ومن معروف بأنّه أوّل الهاربين”، وقال: “إذا تخلّت الدولة عن دورها لن نستسلم وعندما نرى أنّ باستطاعتها تولّي مسؤولياتها تعود الى حياتنا المدنية الى طبيعتها”.

وختم قائلا: “فلتقفل الحدود أمام مسلحي “حزب الله” وليبق من يريدهم هناك لتنفيذ أوامر ولاية الفقيه حتى انهاء معركته، فالناس لا تقبل أن تقفل حدود وأخرى تبقى فالتة”.