واصلت العملة الروسية أمس تراجعها أمام الدولار، تحت وطأة تعزيز العقوبات الأوروبية والأميركية التي تستهدف خصوصاً القطاع النفطي، الذي يعتبر حيوياً لاقتصاد روسي بات على شفير الانكماش. وارتفع سعر الدولار متجاوزاً مستواه القياسي السابق الذي سجله أول من أمس، وبلغ نحو 37.72 روبل، وهو مستوى لم يسجل من قبل، كما تراجع الروبل في مواجهة اليورو فيما تدنت مؤشرات البورصة الروسية.
واتجه مؤشر الدولار إلى تسجيل أطول موجة صعود منذ العام 1997، مع وصوله إلى أعلى مستوياته في ست سنوات أمام الين بفعل توقعات متزايدة بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، أسعار الفائدة عام 2015.
وحقق مؤشر الدولار مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي مع اقتراب برنامج التيسير الكمي لـ «المركزي» من نهايته المتوقعة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وسيراقب المستثمرون عن كثب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التي تضع السياسة النقدية للبنك المركزي الأسبوع المقبل، للتعرف على موعد زيادة أسعار الفائدة الأميركية التي ستكون الأولى من نوعها منذ العام 2006. وبلغ سعر الدولار أمام العملة اليابانية 107.39 ين، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أيلول (سبتمبر) 2008، قبل أن يسجل 107.17 ين، بارتفاع 0.1 في المئة. واستقر مؤشر الدولار عند 84.308، ليبقى قريباً من أعلى مستوياته في 14 شهراً البالغ 84.519 والذي سجله منتصف الأسبوع.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أسبوع أمام الدولار بعدما أظهر استطلاع للرأي أن نسبة رافضي استقلال اسكتلندا تفوق من جديد نسبة مؤيدي الانفصال بفارق ضئيل. ولكن المخاوف من انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة تسببت في هبوط الإسترليني أكثر من اثنين في المئة في الأسبوعين الماضيين، كما زادت كلفة التحوط من التقلبات القصيرة الأجل في سعر صرفه أمام الدولار أمس إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات عند 15.5 في المئة. واستقر سعر العملة البريطانية عند 1.6260 دولار، بينما بلغ الدولار الأسترالي أدنى مستوياته في ستة أشهر أمام نظيره الأميركي ليسجل 0.9053 دولار، قبل أن يسجل 0.9062 دولار، بانخفاض 0.4 في المئة. ولامس الدولار النيوزيلندي أدنى سعر في سبعة أشهر أمام العملة الأميركية عند 0.8157 دولار، قبل أن تسجل 0.8189 دولار، كما استقر اليورو عند 1.2929 دولار، فوق أدنى مستوياته في 14 شهراً البالغ 1.2859 دولار والذي سجله منتصف الأسبوع، بعدما فاجأ البنك المركزي الأوروبي الأسواق الأسبوع الماضي بحزمة جديدة من إجراءات التيسير النقدي.
وتراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر ونصف شهر، متأثراً بتكهنات بأن يرفع «المركزي» الأميركي أسعار الفائدة العام المقبل، وبتحركات مؤشر الدولار. ويتجه المعدن النفيس نحو تسجيل أكبر خسائره الأسبوعية منذ أواخر أيار (مايو) الماضي بهبوطه 2.4 في المئة، كما تراجع البلاتين إلى أدنى مستوياته منذ مطلع السنة وسجل 1350.40 دولار للأونصة.
ونزل سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى أدنى مستوياته منذ 23 كانون الثاني (يناير) الماضي عند 1231.95 دولار للأونصة، قبل أن يسجل 1238.45 دولار، منخفضاً 0.2 في المئة. وتراجع سعره في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 10 سنتات إلى 1238.90 دولار، كما تراجع سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 18.59 دولار، وهو أدنى سعر في 14 شهراً، وهبط البلاتين 0.5 في المئة إلى 1358.20 دولار. وسجل البلاديوم أسوأ أداء بين المعادن النفيسة هذا الأسبوع، إذ هبط نحو سبعة في المئة، في أكبر خسارة أسبوعية منذ حزيران (يونيو) 2013، وانخفض أمس 0.3 في المئة إلى 826 دولاراً.