أقرت الحكومة البريطانية مبدأ توفير قروض إسلامية تقوم على أساس “التكافل” للطلاب المسلمين الراغبين في استكمال تعليمهم ببريطانيا دون الحصول على قروض من المصارف التقليدية لتغطية نفقاتهم، وذلك في محاولة من لندن لجذب المزيد من الطلاب من الدول الإسلامية إلى مدارسها وجامعاتها.
ويأتي القرار ليعالج مشكلة كبيرة بالنسبة للكثير من الطلاب بعد رفع الرسوم الدراسية في بريطانيا بسبتمبر/أيلول 2012، إذ واجه الملتزمون دينيا منهم مشكلة في أخذ قروض تقوم على الفائدة من المصارف التقليدية، قبل أن تقوم دائرة “الأعمال والابتكار والمهارات” الحكومية بطرح فكرة القروض الإسلامية.
وكانت الدائرة قد أعلنت على موقعها الإلكتروني قبل أيام أنها حصلت على موافقة الحكومة البريطانية – التي باتت بدورها أول حكومة بدولة غير إسلامية تقوم بإصدار سندات متوافقة مع الشريعة – من أجل طرح القروض التي قالت إنها ستقوم على أساس “التكافل”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن القروض ستطرح خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ونقلت عن الدائرة نفيها أن تكون الخطوة مقدمة لتقديمات إضافية متوافقة مع الشريعة التي قالت إن الحكومة البريطانية “لم تغير موقفها من عدم تطبيق أحكامها على أراضي إنجلترا وويلز.”
وأوردت الصحيفة، نقلا عن الدائرة، أن تغيير طبيعة القروض لن يؤثر على تكلفتها، إذ ستكون مساوية لتكلفة القروض التقليدية، مضيفة أن الحكومة البريطانية عملت مع مختصين بالشريعة الإسلامية من أجل توفير هذا المنتج.