أعلن سفير مصر إلى إثيوبيا محمد ادريس أن الأيام المقبلة ستشهد سلسلة من اللقاءات المهمة بين الجانبين المصري والإثيوبي، في وقت وقعت فيه إثيوبيا اتفاقية لبناء سد جديد.
وأوضح ادريس أن من أهم الفعاليات المصرية – الأثيوبية، القمة المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام دسالين في وقت لاحق من الشهر الجاري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت السفير المصري إلى أن القمة المصرية – الإثيوبية ستركّز على مواصلة الحوار والحفاظ على قوة الدفع التي نتجت من الإجتماع الأخير للجنة الثلاثية في الخرطوم للتفاوض حول ملف المياه بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، والاتفاق على كيفية العمل في الفترة المقبلة في هذا الخصوص.
وأضاف أن توقيت زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة إلى إثيوبيا ودلالاتها ومغزاها مهم للغاية لأنها جاءت فى أعقاب لقاء قمة مهم بين قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا فى غينيا الاستوائية وهو اللقاء الذي كان بمثابة بدء صفحة جديدة ووضع أسس للعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة.
وفي ما يتعلق بتطورات ملف المياه وسد “النهضة” الإثيوبي، أوضح ادريس أن المسار الفني يركز حالياً على تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية التى انهت عملها فى نهاية شهر أيار (مايو) الماضي، بمشاركة خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين واستشاريين دوليين وأوصت بإجراء دراستين لتحديد آثار وانعكاسات مشروع سد النهضة الإثيوبي على دول المصب.
وفي سياق متصل، وقّعت إثيوبيا اتفاقية مع ثلاث شركات – اثنتان صينيتان وشركة إثيوبية – لبناء سد “جبا” لإنتاج الطاقة وري الأراضي الزراعية على نهر “بارو اكوبو” جنوب غربي البلاد، بتكلفة تبلغ 533 مليون دولار.
ويبعد مشروع سد “جبا” الذي يقع في حوض نهر بارو اكوبو حوالي 540 كيلومتراً عن العاصمة أديس أبابا ويتم استكماله خلال المرحلة الثانية من الخطة الخمسية للتطور والتحول التي وضعتها الحكومة الإثيوبية. وهو بعيد عن نهر النيل.
ويأتي التوقيع بعد أزمة سد “النهضة” بين مصر وإثيوبيا التي شهدت إنفراجاً ملحوظاً، إذ سبق أن أبدت مصر تخوّفها من تأثيره على حصّتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.