نقلت صحيفة “الشّرق الأوسط” عن مصادر مقربة من “حزب الله” أنّ الموقف اللبناني الرسمي موحَّد وواضح لجهة التزامه محاربة الإرهاب منذ العام 2000. إلا أن ذلك يجب أن يجري في إطار خطة واضحة تحدد الدور المطلوب من لبنان دوليا، في هذا المجال، لافتة إلى أن لدى “حزب الله” مجموعة أسئلة وملاحظات على الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل، ونتعاطى معه على أنه توقيع بالأحرف الأولى، على أن يصدر الموقف اللبناني النهائي والرسمي من اجتماع جدة وبيانه من الحكومة مجتمعة.
ورأت المصادر أن باسيل دفن في جدة سياسة النأي بالنفس، التي انتهجتها الحكومة اللبنانية في السنوات الماضية، والتي لم تكن أصلا واقعية، مشيرةً إلى سلسلة مشاورات ستسبق الجلسة التي ستعقدها الحكومة الأسبوع المقبل على أن يكون موضوع اجتماع جدة وما صدر عنه بندا أساسيا، فتتعهد الحكومة بالاستفسار عن الأهداف الحقيقية للحلف الإقليمي الدولي لمواجهة “داعش” والدور المطلوب من لبنان.
وكانت وسائل إعلام محلية محسوبة على قوى “8 آذار” شنّت حملة على باسيل متهمة إياه بتوريط لبنان باستراتيجية لاحتواء “داعش” وليس القضاء عليه وإدخاله بحقل ألغام.