IMLebanon

بورصة التوترات الأمنية تخيف الأسواق المالية

Safir
عدنان الحاج

لا يبدو أن الأسواق المالية اللبنانية تثير اهتمامات المتعاملين في الخارج نتيجة الظروف المحيطة بلبنان من جهة، ونتيجة أحداث أوكرانيا والتطورات الأوروبية ـ الروسية من جهة ثانية. وهو ما انعكس مزيدا من الجمود على الأوراق اللبنانية وسندات اليوروبوند.
في هذا الوقت كانت بورصة بيروت تشهد عمليات استبدال على أسهم بنك عوده مما رفع قيمة وحجم التداولات بشكل كبير هذا الأسبوع، ولكن من دون تغييرات على الأسعار، حيث يعتبر البعض في الإقبال على الأسهم ان أسعارها ما زالت مغرية ويمكن ان تكون قيمتها التجارية أكبر من أسعار التداول الحالية.
ولم تغب حال الخوف والحذر عن الأسواق بفعل الوضع الأمني المتنقل بين المناطق والذي شهدته البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
بمعنى أدق فإن القلق الأمني السياسي يحكم حركة الأسواق، وأن النتائج الاقتصادية للقطاعات ما زالت ضعيفة ومتراجعة.
أما تمويل الدولة والاقبال على سندات الخزينة بالليرة اللبنانية من قبل المصارف فبقيا محدودين نتيجة حصر المصارف اكتتاباتها بحدود الاستحقاقات مما يدفع مصرف لبنان إلى الاستمرار بإصدار شهادات الإيداع بالليرة والدولار لتأمين المستحقات لا سيما شهادات الإيداع على 10 سنوات التي تصل فوائدها إلى حوالي 7 في المئة.
تأتي هذه العمليات في إطار ضبط عمليات التمويل لاحتياجات الدولة التي يلتزمها مصرف لبنان بالليرة والعملات وان كانت هذه الهندسة تكلف مصرف لبنان أعباء اضافية، إلا انها تساهم في عملية ضبط السيولة.
وشهدت سوق القطع خلال التوترات الأمنية والأيام الأولى من الاسبوع طلباً على الدولار من دون حالة هلع، وكانت الأسعار بحدود حوالي 1512 ليرة ووصلت أحياناً إلى 1513 و1514 ليرة لكن ما لبثت أن استقرت عند الحدود الوسطى بين 1510 و1512 ليرة، من دون تدخلات من مصرف لبنان.
غير أن البورصة ما زالت ضعيفة لولا العمليات الكبيرة على أسهم بنك عوده حيث ما زالت متوسطات التداولات اليومية بين المليون و700 ألف دولار وهي بحدود ما كانت عليه في العام الماضي من دون الصفقات الكبيرة.
وتؤكد مصادر المتعاملين في الأسواق لـ «السفير» أن أسعار البورصة تعتبر ضعيفة نتيجة عدم تحرك الأسواق المالية باتجاه الأسهم اللبنانية نتيجة الظروف الأمنية في المنطقة من جهة، ونتيجة تفضيل التريث من قبل المتعاملين بانتظار التطورات الداخلية والمحيطة.

البورصة: نشاط وعملية استبدال

بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 12ـ9ـ2014 ما مجموعه حوالي 21 مليوناً و182 ألفاً و308 أسهم قيمتها حوالي 132 مليوناً و372 ألف دولار. مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 344 ألفاً و614 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و513 ألف دولار للأسبوع الماضي.
ان هذا التحسن الكبير في القيمة والذي بلغ حوالي 129 مليون دولار جاء نتيجة محلية كبيرة على أسهم عودة بقيمة 117 مليون دولار خلال منتصف الأسبوع الأمر الذي حسن حجم وقيمة التداولات بشكل كبير. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 4,4 في المئة وأقفل على سعر 12,01 دولاراً مقابل 12,56 دولاراً للأسبوع الماضي، كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 4,7 في المئة وأقفل على سعر 12,02 دولاراً مقابل 12,61 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ تحسن سهم عودة العادي بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على السعر 6,10 دولارات مقابل 6,09 دولارات للأسبوع الماضي كما ارتفعت شهادات ايداع بنك عوده بنسبة 1,4 في المئة وأقفلت على سعر 6,39 دولارات مقابل 6,30 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تحسنت شهادات بلوم بنك بنسبة 0,2 في المئة وأقفلت على سعر 9,37 دولارات مقابل 9,35 دولارات.
4ـ ارتفعت أسعار سهمي بيبلوس التفضيلي 2008 و2009 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل الأول على سعر 100,70 دولار كما أقفل السهم الثاني على سعر 100,20 دولار.
في حين ارتفع سهم بيبلوس العادي المدرج بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 1,65 دولار مقابل 1,64 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ استقرت أسعار أسهم بنك «BLC» بنسبة 1,4 في المئة وأقفل على سعر 6,39 دولارات مقابل 6,30 دولارات للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

استقر اليورو أمس، عند 1.2929 دولار فوق أدنى مستوى له في 14 شهرا 1.2859 دولار، الذي سجله يوم الثلاثاء، بعدما فاجأ البنك المركزي الأوروبي الأسواق في الأسبوع الماضي بحزمة جديدة من إجراءات التحفيز. وبلغ سعر الدولار أمام العملة اليابانية 107.39 ينات، مسجلا أعلى مستوى له منذ أيلول 2008.

النفط

ارتفع سعر خام برنت فوق 98 دولارا للبرميل أمس، مع تعافي السوق من أدنى مستوياتها في عامين لكن المخاوف من ضعف الطلب ووفرة المعروض إلى جانب قوة الدولار ما زالت تؤثر سلبا على الأسعار. وزاد سعر الخام الأميركي 43 سنتا إلى 93.26 دولارا للبرميل، بعدما أغلق مرتفعا 1.16 دولار في الجلسة السابقة.

الذهب

تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر ونصف الشهر أمس. ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى له منذ 23 كانون الثاني عند 1231.95 دولارا للأوقية. وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول عشرة سنتات إلى 1238.90 دولارا للأوقية.

الأسهم الأميركية

تراجعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس، إذ إن أحدث بيانات اقتصادية لم تعط مؤشرا واضحا بشأن سلامة إنفاق المستهلكين. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 31.21 نقطة، أو 0.18 في المئة إلى 17017.79 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.94 نقطة، أو 0.15 في المئة إلى 1994.51 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية 2.59 نقطة، أو 0.06 في المئة إلى 4589.21 نقطة.

الأسهم الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، فزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1386.54 نقطة، بعدما خسر 0.1 في المئة يوم الخميس. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0.1 في المئة عند الفتح، بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة.

الأسهم اليابانية

ارتفعت الأسهم اليابانية للجلسة الخامسة على التوالي أمس، لتغلق عند أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر. وزاد مؤشر نيكي القياسي 0.3 في المئة إلى 15948.29 نقطة، مسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ الثامن من كانون الثاني. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة ليبلغ أعلى مستوى إغلاق له في ست سنوات، بينما زاد مؤشر جيه.بي.اكس- نيكي 400 بالنسبة نفسها.