IMLebanon

اتجاهات الأسواق بورصة بيروت أنهت الأسبوع بتحسُّن

Nahar
إيلي قهوجي

لم يكن لاكتشاف السيارة المفخخة المعدة للتفجير عند مدخل عرسال أول من أمس، على رغم الاجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني لعزل جرود هذه البلدة عنها ولقطع الطرق اليها على التنظيمات الارهابية، تأثير يذكر على الاجواء السائدة في البلاد. وكان لاستمرار المساعي لاطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين بالتزامن مع التدابير الأمنية التي اتخذتها الأجهزة المختصة لابقاء الوضع ممسوكاً الى حد والعمل على ايجاد مخيمات للنازحين السوريين على الحدود بين البلدين في خطوة “تجريبية” لاعادة تنظيم انتشارهم في لبنان… وقعه المطمئن في نفوس كثيرين. وتداخلت كل هذه التطورات بايجابياتها وسلبياتها في نهاية الأسبوع مع اطلاق الحملة الدولية – الاقليمية لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” ليبدد مخاوف البعض من المخاطر المحدقة بالمنطقة، بدليل التفاعل الخجول الذي بدأ يظهر في أوساط المتعاملين في بورصة بيروت التي جاء اداؤها مرضياً الى حد ما أمس من حيث تماسك أسعار أكثر الصكوك المدرجة على لوائحها بما فيها تلك التي لم يقيض للعروض والطلبات ان تلتقي عليها في ظل غياب الصفقات الخاصة التي كانت تدعم النشاط فيها منذ مطلع الاسبوع. وأدى ذلك الى ارتفاع أسعار اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,63 دولار الى 1,65 (زائد 1,22 في المئة) وأسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,02 دولارات الى 6,10 (زائد 1,32 في المئة) والتفضيلية – E من 100,50 دولار الى 101,50 (زائد 0,99 في المئة) مع أسهم “البنك اللبناني للتجارة” التفضيلية – A من 100,00 دولار الى 101,40 (زائد 1,0 في المئة)، فيما استقرت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 على 100,70 دولار و2009 على 100,20 دولار في قطاع المصارف، وقت تقلبت أسعار أسهم “سوليدير” بين أعلى على 12,12 دولاراً وأدنى على 12,00 دولاراً، الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ12,01 دولاراً في مقابل 12,09 أول من أمس (ناقص 0,66 في المئة) والفئة “ب” بـ12,02 دولاراً في مقابل 12,11 في الفترة عينها (ناقص 0,74 في المئة) في قطاع إعادة الإعمار والتطوير العقاري.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 2,38 نقطتان ونسبته 0,20 في المئة على 1178,53 نقطة، في سوق هادئة تبودل فيها 48500 صك قيمتها 607236 دولاراً، في مقابل تداول 1٫043٫579 صكاً قيمتها 3٫072٫030 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، عاد الأورو الى التماسك في أسواق القطع العالمية في نهاية الأسبوع بعد اعلان مكتب الاحصاء في منطقة “أوروستات” أن الانتاج الصناعي فيها ارتفع في تموز بنسبة 1٫00 في المئة بعد تراجعه بنسبة 0٫3 في المئة في حزيران وبوتيرة سنوية نسبتها 2٫2 في المئة، في تطور بدد الى حد ما مخاوف المستثمرين المؤسساتيين من وقوع الاقتصاد في هذه المنطقة في انكماش الأسعار (déflation) المسيء كثيراً الى النمو، وخصوصاً بعد تأكيد رئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي استعداده لاتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها دعم الاقتصاد في منطقته وذلك في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزراء المال لدول هذه المنطقة أمس في ميلانو. وأدى ذلك الى تجاهل الأسواق ما صدر من بيانات اقتصادية أميركية داعمة للدولار بدءاً بارتفاع مبيعات المفرق في الولايات المتحدة بنسبة 0٫6 في المئة في آب بعد 0٫3 في المئة في تموز وصولاً الى صعود مؤشر ثقة المستهلكين فيها الذي تعده جامعة ميتشيغن من 83٫5 نقطة في آب الى 84٫6 في أيلول في تقديرات أولية وصولاً الى زيادة مبيعات مخزون المصانع من السلع الاستهلاكية بنسبة 0٫8 في المئة في تموز بما فاق زيادة هذا المخزون بنسبة 0٫4 في المئة، في اشارة الى تحسن الانفاق الاستهلاكي للأميركيين، بدليل اقفال الأورو في نيويورك بـ 1٫2950 دولار في مقابل 1٫2920 أول من أمس، في تطور أبقى المعادن الثمينة في الضعف إذ أقفلت أونصة الذهب بـ 1230٫50 دولاراً في مقابل 1241٫85 وأونصة الفضة بـ 18٫65 دولاراً في مقابل 18٫73 في الفترة عينها.
وآثر المستثمرون على جانبي الأطلسي التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم أسواق الأسهم بتجاهل ما صدر من بيانات اقتصادية وبعدم القيام بمراهنات كبيرة قبل اجتماع الاحتياط الفيديرالي الاميركي في 16 و17 ايلول والاستفتاء على استقلال اسكتلندا في 18 منه، الأمر الذي أدى الى اقفال البورصات الأوروبية بتراجع راوح بين 0٫41 في المئة في فرانكفورت و0٫08 في المئة في بروكسيل والبورصات الأميركية بما بين 61٫49 نقطة على 16987٫51 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و24٫21 نقطة على 4567٫60 نقطة لمؤشر ناسداك.