IMLebanon

«الكهرباء»: نجهد لتأخير العتمة الشاملة

Electricity4
كامل صالح

لـم يطـرأ أي جديـد في ملف أزمة قطاع الكهرباء، سوى الأعطال التي تتكاثـر في بيروت والمـناطق ما يهدد البلد كله بالدخول في العتمة الشاملة تدريجيا.
وتوضح مصادر إدارة «مؤسسة كهرباء لبنان» لـ«السفير» أن «الجهود ما زالت تبذل من قبل الادارة المتواجدة حاليا في معمل الذوق الحراري، لتأخير الوصول إلى العتمة الشاملة، في ظل الوضع الذي تعيشه مع موظفيها بعد تهجيرهم من قبل المياومين والجباة من المبنى المركزي في كورنيش النهر»، كاشفة عن مسعى «لشراء المواد اللازمة من مكان آخر غير المبنى المركزي، لاصلاح عطل خط الـ66 في محطة الاونيسكو الذي يغذي منطقة بيـروت»، رافضـة في الوقـت نفسه «الحلول المجتزأة التي تطرح في مسألة معالجة هذا العطل، باعتبار أن اخراج أي مواد من المبنى المركزي من دون وجود الإدارة المسؤولة في المبنى يترتب عليه اجراءات إدارية وقانونية لا يمكن القيام بها في ظل احتلال المبنى».
وإذ تؤكد الإدارة أن «معالجة الوضع الذي نحن فيه، يكون عبر ابداء المياومين والجباة رغبة صادقة وحقيقـية في الحوار قوامها في البداية فتح أبواب المؤسسة، وعـودة الإدارة والموظفين إلى المبنى المركزي»، توضح «لجنة العمال المياومين وجباة الاكراء في مؤسسـة كهرباء لبنان» في بيان، أنه «بعد مضي أكثر من 35 يوما على اعتصامها السلمي والحـضاري من أجل حصـولها على مطالبها المحقة والمشروعـة التي أقرها قانون تثبيتهـم في ملاك المؤسـسة وفق مباراة محصورة، على استعداد مـن جديد لفتح البـوابة البحـرية أمـام موظفي مديريـة النـقل لأخـذ ما يلـزم مــن معدات وزيـوت من أجل اصلاح عطل محطة الأونيسكو أو أي عطل قد يطرأ في مدينة بيروت».
وتذكّر اللجنة بأنها «قامت سابقا بتلك الخطوة ولم يأت موظفو النقل لاستلام البضائع والزيوت التي يوجد منها في أماكن أخرى كمعمل سد البوشرية الذي لا وجود للمياومين فيه». كما تذكّر بأنها «فتحت أبواب المؤسسة أمام عـدد كبير من الموظفين والمدراء لأخذ أمور خاصة وحيوية»، مؤكدة أن «المياومين الفنيين في بيروت والمناطق قاموا بالعديد من التصليحات العامة التي هي من اختصاصهم ولا سيما في بيروت وسائر المناطق».
وتخلص لجنة الميامين بيانها بالإشارة إلى أنها «تعود وتصر على سياسة الحوار البناء الذي من شأنه انهاء الأزمة، وعودة العجلة إلى قطاع الكهرباء، الذي ما برح منذ سنوات طوال يعاني من أزمات متلاحقة لا يتحمل المياومون والجباة أي مسؤولية في تدهورها».