توقع رئيس حركة عموم روسيا لدعم الأسطول ميخائيل نيناشيف أن تتكبد فرنسا خسائر فادحة نتيجة رفضها تنفيذ عقد بيع حاملات مروحيات “ميسترال” إلى روسيا .
وقال نيناشيف إن فسخ عقد توريد “ميسترال” إلى روسيا سيكلف فرنسا لوحده خسائر بنحو مليار يورو، وإن غرامة الإخلال بشروط العقد الموقع بين البلدين ستحدد تبعا للظروف، ومن المتوقع أن تتراوح قيمتها ما بين 3 و10 مليارات يورو.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قد أعلن بداية الشهر الجاري أن بلاده ستسلم السفينة الحربية “ميسترال” إلى روسيا شرط الاتفاق على وقف إطلاق نار في شرق أوكرانيا وإيجاد تسوية سياسية للأزمة.
هذا ويعتمد الاقتصاد الفرنسي بشكل كبير على صادرات الأسلحة التي تعود بإيرادات كبيرة على البلاد، ويعمل في قطاع صناعة الأسلحة الفرنسي حوالي 165 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وتبلغ إيرادات هذا القطاع نحو 17 مليار يورو سنويا.
وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية إلى ارتفاع حجم الطلبيات الخارجية على الأسلحة الفرنسية العام الماضي بنسبة 43%، إلى 6.87 مليار يورو، ما يعادل 8.84 مليار دولار، مضيفا أنه بفضل زيادة صادرات الأسلحة فإن فرنسا تمكنت من خلق 40 ألف فرصة عمل جديدة.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن خلق فرص عمل جديدة يعتبر مصدرا حيويا هاما للبلاد التي تعاني من ارتفاع في معدل البطالة وتقع تحت تهديد الركود الصناعي.
