استعاد ملف الاستحقاق الانتخابي زخمه رئاسياً ونيابياً مع عودة الرئيس نبيه بري الذي لا يزال وحده يغرّد خارج سرب التمديد قائلاً: “وصلنا الى طريق مسدود ولا بد من احداث صدمة تعيد الروح الى المؤسسات. ولم يبق أمامنا سوى حلين: حصول انقلاب عسكري، وهذا الامر لم ولن يحصل، أو التوجه الى الانتخابات”.
وصل رئيس مجلس النواب الى اقتناعات راسخة ومعادلات رياضية لن يتراجع عنها هي أن التمديد للمجلس لولاية ثانية أمر لم يعد يصلح مفعوله بعد تجربته في المرة الاولى وعدم تمكن النواب من انتاج قانون انتخاب فضلاً عن عدم قدرتهم على انتخاب رئيس للجمهورية.
وردًا على سؤال لـ”النهار” لماذا هذه الحماسة التي يبديها حيال هذا الاستحقاق لا نلمسها عند الآخرين؟ أجاب: “أنا رئيس أم المؤسسات واذا ذهبت هذه المؤسسة واستمرت في هذا التعطيل فعلى الدنيا السلام لبقية المؤسسات”.
ولفت في المناسبة الى أنّ رواتب الموظفين غير متوافرة في نهاية تشرين الثاني المقبل، لذا يرى من الأفضل سلوك الانتخابات واجراءها”.
ويخاطب المنادين بالتمديد: “دلوني يا جماعة على سبب واحد حتى أمشي معكم. وهل اذا حصل التمديد سيدفع النواب الى الحضور الى مجلس النواب؟ أنا لا أناور في هذا الموضوع ولم يعد البلد يتحمل المناكفات وهذا النوع من السياسات التي لا تساهم في دعم موقف الوطن والتحديات التي تواجهه من كل الجهات”. والحل الأمثل أمام اللبنانيين هو وحدتهم الوطنية.
وعوّل بري على حكمة القيادات السياسية وصديقه النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري الذي أبلغه أنّه لن يتأخر في العودة الى بيروت.
من جهة ثانية، لفت بري أمام زواره الى أنه لن يعلق على موضوع “التحالف الدولي” الذي يجري الحديث عنه لضرب “داعش”، لأنه مبهم، وبانتظار أن يتّضح الأمر، مشيرًا الى ضرورة عدم عزل أي طرف إذا كانت النية صحيحة لضرب الإرهاب. وأضاف: “السلاح الأهم في الحرب مع الإرهاب في لبنان ليس المدافع ولا الدبابات، الأهم هو الوحدة الوطنية”. وعبّر عن ارتياحه للتطورات السياسية في العراق ولا سيما تأليف الحكومة الجديدة، آملاً أن ينتقل هذا التوافق إلى لبنان وكل المنطقة.