Site icon IMLebanon

مصادر ديبلوماسية: الوضع اللبناني في طريق مسدود

 

تجمع مصادر ديبلوماسية مختلفة على القول إن الوضع اللبناني في طريق مسدود، لأن أحداً من الأطراف غير مستعد لدفع ثمن اتفاق على مرشح رئاسي توافقي باستثناء الوسطيين الذين يلحون على حل، لأنهم مدركون خطورة البقاء من دون رئيس.

وترى المصادر عبر صحيفة “الحياة” أن الوضع في لبنان بالغ الخطورة لأن احتمال زعزعة أمنه يمكن أن يتم بعدد قليل من المخربين، إن النظام السوري أنشأ وحشاً سيصعب التخلص منه، ولأن ليس لـ”داعش” مستقبل كبير في المنطقة فإن السلطات السورية غير مدركة عواقب ما فعلته. وتضيف أن جميع الذين يتحدثون مع “حزب الله” يحذرونه من الاستمرار في مواجهة السنة المعتدلين في لبنان وفي سوريا، حيث يقاتل عناصره ضد المعارضة السورية والجيش الحر.

وتشير إلى أن جهات ديبلوماسية تقول لـ”حزب الله” إنه يعتمد النهج الإسرائيلي الذي فضل تدمير حركة “فتح” في فلسطين كي تكون “حماس” بوجهه، وإن خطأ الحزب الخطير هو أنه قطع الجسور مع السنة المعتدلين، وإن المشكلة الآن أصبحت في أن هناك الكثير من السنة الذين شعروا بأنهم متروكون ويفضلون “داعش” على “حزب الله” الذي له كل السلطة في لبنان.

وتعتقد المصادر نفسها أنه ينبغي أن يكون للبنان رئيس، وأن يدرك “حزب الله” أن سياسته من دون نتيجة، وأن “داعش” يدق باب لبنان، فالوضع في طرابلس مثلاً خطير جداً، وقضية المخطوفين أيضاً، لأنها قد تؤدي إلى خطف متبادل، وتتسبب بالانتقام من اللاجئين السوريين، لافتة الى ان “داعش” و”النصرة” تمكنتا من جعل الشعب اللبناني يتحرك ضد حكومته وليس ضد الحركتين الإرهابيتين.

وترى أن للعماد ميشال عون مسؤولية في عدم انتخاب رئيس، فهو ليس مرشحاً رسمياً لكنه مصر على أن الرئاسة من حقه، وأنه وُعد بذلك عندما انتُخب ميشال سليمان.