خالد مجاعص
هل تحّول أتلتيكو مدريد إلى قاهر جماهير الـ”بيرنابيو”، الأكيد أنّ ألف سؤال وسؤال سيطرح من اليوم وإلى فترة قد تطول جدّاً حول ماذا يحدث مع فريق الريال؟
فبكلّ بساطة، تمكّن فريق أتلتيكو مدريد، بطل الدوريّ الإسبانيّ من تحقيق ما لم يتمكّن أحد من تحقيقه قبلاً، وهو الفوز مرّتين متتاليتين على ريال مدريد في أقلّ من شهر. والأخطر أنّ فريق ريال مدريد تعرّض لثلاث خسارات في أربع مباريات مع انطلاق موسم الليغا في إسبانيا. أرقام غير مسبوقة لفريق تشكيلته الرئيسيّة هي الأغلى ثمناً في تاريخ الرياضة، حيث أنّ تشكيلة الريال تتجاوز قيمتها النصف مليار دولار أميركيّ، وها هي في المرتبة الـ12 من ترتيب بطولة الليغا.
نعم! ريال مدريد بعد سقوطه الليلة أمام إبن مدينته أتلتيكو مدريد، أصبح متأخّراً بـ6 نقاط عن برشلونة المتصدّر وأربع نقاط عن أتلتيكو. فدييغو سيميوني، مدرّب أتلتيكو الموقوف من الاتّحاد الإسبانيّ هو المدرّب الثورجيّ الذي بإمكانه قلب معادلات أي لقاء، ولو من المدرّجات.
فبعد شوط أوّل رائع من فريق ريال مدريد، انتهى بالتعادل1-1 بعد هدف أوّل سجّله تياغو برأسيّة محكمة بعد عرضيّة من كوكي من ضربة ركنيّة في الدقيقة العاشرة، قبل أن يعدّل كريستيانو رونالدو اللاعب الرائع في الشوط الأوّل النتيجة 1-1 للريال، اعتقد مراقبو اللعبة أنّ الفريق الملكيّ سيدخل الشوط الثاني لتسجيل أهداف عدّة في مرمى أتلتيكو، فجاءت النتيجة معاكسة بتفوّق تكتيكيّ واضح لسيميوني على كارلو أنشيلوتي، فكان اللاعب التركيّ أردا توران العائد من الإصابة هو صاحب كلمة الفصل في تسجيل هدف الفوز لأتلتيكو في مرمى الريال، هدف سيكلّف ريال مدريد وإدارته ولاعبيه كما جمهوره مشاكل جمّة وجراح عميقة قد يكون من المستحيل على الريال تجاوزها أمام أتلتيكو مدريد ومن خلفه برشلونة المتألّق مع الثنانئيّ ميسي ونيمار، والذي تفوّق في الوقت نفسه على ضحيّة جديدة هو أتلتيكو بلباو بنتيجة 2-0 بهدفين للبرازيليّ نيمار.