Site icon IMLebanon

سلام: ملف الجنود الأسرى بحاجة الى مساع جدّية وقطر لها تجارب في المساعدة

 

 

اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان قضية العسكريين المخطوفين قيد المتابعة الحثيثة من قبل الجميع، وهو بحاجة الى مساعدة ومساعي جميع الاطراف، ولا سيما دولة قطر الشقيقة لما لها من تجارب سابقة في هذا المجال، داعيا القوى السياسية الى الاسهام في تبريد الشارع وتحمل مسؤولياتها لتحصين البلد.

كلام الرئيس سلام جاء في “دردشة” مع الاعلاميين على الطائرة التي اقلته من بيروت الى الدوحة، لفت الى ان لقطر دورا مميزا ونشطا وفاعلا في مختلف الأوساط العربية والدولية والإقليمية، واليوم بالذات هناك موضوع تسعى لمساعدة لبنان فيه، وهو الموضوع المستجد على أثر المواجهة مع الإرهاب في عرسال والذي نتج عنه الواقع المتمثل بعسكريينا المخطوفين والذي يحتاج إلى مساعي بمختلف الوسائل والطرق للإفراج عنهم، وفي هذا الموضوع بالذات لقطر تجارب ماضية في المساعدة ومد يد العون في تسهيل أمور من هذه الطبيعة.

وعما إذا كان هناك ملف متكامل عن مطالب الخاطفين، اشار سلام الى ان ملف حساس ودقيق، والإفراج عن مضمونه ومعطياته لا يساعد ويتم الآن التعاطي فيه بالثقة وبالعناية المطلوبة.

وعن إمكان أن تتمكن قطر من الضغط على المجموعات المسلحة للإفراج عن العسكريين أم ستلعب دور الوسيط، أوضح سلام أن المطلوب من قطر مساعدتنا في هذا الملف،أما كيف تتم هذه المساعدة فهم أدرى بذلك.

وقال سلام: “ان الموضوع ليس موضوع هيبة الدولة، فالموضوع مواجهة الإرهاب ونحن لا نستطيع مواجهة الإرهاب ونحن ضعفاء مفككون ومشككون ببعضنا البعض، وأن أبرز عناصر مواجهة الإرهاب هو وحدة صفنا الداخلي سواء على مستوى أهالي المخطوفين أو على مستوى الحكومة او على مستوى الجيش والقوى الأمنية أو على مستوى الإعلام، فعلينا ان نكون متضامنين موحدين لأن أي ضعف أو تشكيك هو ثغرة في الحالة علينا وليس لنا”.

وأكد سلام أن قطر لم تتوقف في يوم من الأيام عن مساعدة لبنان، فعندما يستجد أي أمر بحاجة إلى مساعدة فهي تساعد، وهذا امر مستمر لأن لقطر مكانتها وقدرتها وهذا الموضوع ليس بجديد، وهي كانت دائما سخية وكريمة في عطاءاتها المعنوية كما أن عطاءها العملاني يتمثل في إحتضانها لعشرات الآلاف من للبنانيين، وهو امر يجب ان يثمن.

ولفت الى ان ضبط الشارع والقاعدة والبلد والمشاعر والاحاسيس هو عند القوى السياسية كافة، عندما تحسم امرها وتقرر في اطارالصراع السياسي القائم، فنحصن بذلك البلد والشارع، اما غير ذلك فسيؤدي الى عواقب وخيمة.

ورفض سلام تشبيه قضية العسكريين الاسرى بقضية مخطوفي اعزاز او راهبات معلولا، لان هذا الاحتجاز للعسكريين ليس من ذات طبيعة الخطف السابق.

ووصل  سلام الى الدوحة صباح اليوم على راس وفد وزاري، ضم: وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وزير العمل سجعان قزي، وزير الثقافة روني عريجي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ايراهيم، للقاء امير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الوزراء، كبار الشخصيات القطرية للبحث في مختلف الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

وكان في استقبال سلام والوفد المرافق وزير الثقافة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، وسفير قطر في لبنان علي بن محمد المري، سفير لبنان في قطر حسن نجم واعضاء السفارة اللبنانية في قطر.

بعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، توجه الرئيس سلام الى الديوان الاميري للقاء امير قطر.