Site icon IMLebanon

الأسهم السعودية عانت حدة المضاربات

al-hayat

عبده المهدي
تأثرت أسعار الأسهم في سوق المال السعودية خلال تعاملات الأسبوع، بتوجه المتعاملين إلى عمليات بيع لجني أرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها سوق المال أخيراً، خصوصاً بعد إعلان فتح المجال أمام الأجانب للاستثمار في الأسهم المحلية.
وشكلت أسهم الشركات القيادية في قطاعات المصارف والبتروكيماويات والاتصالات، ضغطاً على مؤشر السوق الذي سجل خسارته الأسبوعية الأولى بعد ستة أسابيع من الارتفاع.
وشهدت تعاملات هذا الأسبوع أداءً سلبياً للمؤشر في آخر يومين، بينما جاءت مكاسبه محدودة في الجلسات الأخرى، لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 11063.14 نقطة، في مقابل 11068.83 نقطة الخميس الماضي، بخسارة 5.69 نقطة تعادل 0.05 في المئة. وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2528 نقطة نسبتها 29.61 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.5 في المئة العام الماضي.
وتنوعت خلال جلسات الأسبوع خيارات المتعاملين في السوق بين الشراء الاستثماري لأسهم الشركات الكبيرة التي تحقق أرباحاً تشغيلية، وبين الشراء للمضاربة على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات التأمين والتـــجزئة والإعـــلام والنشر، وهي أسهم تتأثر أسعارها بمستويات المضاربات عليها وحجم السيولة الموجهة إليها، ما أدى إلى تصدر أسهم التأمين قائمة الشركات الأكثر صعوداً، وكذلك قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في أسعارها.
وعلى رغم تذبذب أسعار الأسهم، إلا أن سوق المال هذا الأسبوع سجلت ارتفاعاً محدوداً في معدلات الأداء، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 55.6 بليون ريال (14.8 بليون ريال)، في مقابل 54.4 بليون ريال (14.5 بليون دولار) للأسبوع الماضي، بارتفاع 2.2 في المئة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة 1.30 في المئة إلى 803 آلاف صفقة، بينما تراجعت الكمية المتداولة 0.74 في المئة إلى 1.66 بليون سهم، مقابل 1.67 بليون سهم.
ومن أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها ارتفعت أسهم 89 شركة، وتراجعت 70 أخرى واستقرت شركتان، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.248 تريليون ريال (600 بليون دولار) بارتفاع 0.01 في المئة.
وطاول الصعود مؤشرات 11 قطاعاً من السوق، أبرزها «التأمين» الذي ارتفع 5.46 في المئة ما زاد القيمة السوقية لشركاته إلى 51 بليون ريال، تلاه «الفنادق والسياحة» الصاعد 1.67 في المئة.
في المقابل تراجعت مؤشرات أربعة قطاعات بقيادة «الاتصالات» الذي خسر 1.36 في المئة، ثم «المصارف» الذي فقد 0.81 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة «البتروكيماويات» 0.18 في المئة، استحوذ معها القطاع على 18 في المئة من السيولة المتداولة تعادل 10.1 بليون ريال.
أما أبرز الأسهم هذا الأسبوع فكان سهم «التعاونية» الذي تصدر الأسهم الرابحة بزيادة 21.80 في المئة وصولاً إلى 65.87 ريال، بينما سجل سهم «وفا للتأمين» أكبر خسارة في السوق بلغت 11.59 في المئة، هبوطاً إلى 40.81 ريال، فيما تصــدر سـهم «كيان السعودية» الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 3.7 بليون ريال، نسبتها سبعة في المئة من تداول 203 ملايين سهم، تعادل 12 في المئة، صعدت بسعره 1.65 في المئة إلى 17.87 ريال.