عقد مصرف سورية المركزي اليوم جلسة تدخل جديدة مع ممثلين عن مؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في سورية تم خلالها بيع جميع المكاتب وشركات الصرافة شرائح جديدة من القطع الأجنبي بسعر صرف يبلغ 185 ليرة للدولار على أن يتم بيعها للمواطنين بسعر 186 ليرة للدولار.
وتم خلال الجلسة استعراض واقع حركة العرض والطلب على القطع الأجنبي في السوق وحاجته منه واتجاهات التوقعات السائدة لدى المواطنين.
ويواصل سعر صرف الليرة السورية ـ حسب وكالة سانا ـ تحسنه لليوم الثاني على التوالي ليسجل مستويات تلامس 186 ليرة للدولار في سوق دمشق وبعض المحافظات إضافة إلى مستويات أقل من ذلك في سوق بيروت والأسواق المجاورة ما استدعى قيام مصرف سورية المركزي بتخفيض سعر التدخل في السوق تماشياً مع تطورات السوق إلى 185 ليرة للدولار.
وتضمن المبالغ التي تم بيعها لشركات الصرافة حاجة السوق من القطع الأجنبي ولاسيما لأغراض تمويل المستوردات والأغراض الشخصية بما يمنع نشوء أي فجوة في العرض والطلب على القطع تتيح تلاعب المضاربين ويعزز حالة الارتياح في السوق ويبدد المخاوف التي سادت فيه خلال الأيام الماضية بفعل التهويل الممنهج الذي تتعرض له سورية.
وأكد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في ختام جلسة التدخل أن المصرف يقف بالمرصاد لكل من يحاول التلاعب باستقرار الليرة السورية، مجدداً تحذيره للمضاربين خلال الأيام القليلة الماضية من مغبة وخطورة المضاربة على الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي.