اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش”، قد تجاوز في جغرافيته العراق والشام، وبات يشكل خطراً يهدد الجميع ويستدعي محاربته والتصدي له بروح جماعية تقي الدول مخاطره ونتائجه.
الفيصل، وفي مداخلة له خلال مؤتمر الأمن والسلام في العراق، قال: “تنظيم داعش قد وجد في أرض سوريا بحكم طبيعة نظام الأسد أرضاً خصبة للتدريب وتلقي العتاد والتحرك بحرية، دونما عرقلة أو ضوابط فلابد لأي استراتيجية لضربه من أن تشمل أماكن وجوده على الأرض السورية”، مشددًا على أهـمية توفير كل أشكال الدعم الضروري للمعارضة السورية المعتدلة المتمثلة في الائتلاف الوطني، لتمكينها من التصدي المزدوج للتنظيم ولنظام يعمل على تغذية هذا التنظيم والاستفادة منه لضرب المعارضة السورية المشروعة ،واستغلاله كذراع إضافي لإيقاع مزيداً من المعاناة والعذاب للشعب السوري المنكوب.
وأوضح أنه في سياق الإجراءات أو الترتيبات التي يمكن أن يوصي بها المؤتمر للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي تسبب فيها “داعش” في المناطق التي تعرضت لفظائع وتجاوزات هذا التنظيم الإرهابي، والتي طالت السكان الأبرياء في تلك المناطق .