ذكرت صحيفة الـ”ميرور” البريطانية أن قائد الطائرة الماليزية “MH370″التي فقد الاتصال بها منذ نحو الـ6 أشهر وهي في طريقها من كوالا لامبور الى بايجينغ في الثامن من آذار، هو المسؤول عن مقتل 227 راكبا و 12 من افراد الطاقم الذين كانوا على متنها، حيث قام بإطفاء امدادات الاوكسيجين عن المقصورة.
وبحسب الطيار والمحقق بشأن سلامة النقل ايوان ويلسون، فإن قائد الطائرة زهاري أحمد شاه، عمد الى حجز مساعده داخل قمرة القيادة، وقام بإغلاق جميع روابط الاتصال قبل ان يبادر الى تحويل مسار الطائرة. وبعد دراسة معمقة لكل الاحتمالات امتدت على مدى 4 أشهر، أشار ويلسون الى أنه عاجز عن التوصل إلى أي استنتاج آخر غير الذي يقول إن شاه هو المسؤول عن مقتل 227 راكبا و 12 من افراد الطاقم على متن الطائرة المنكوبة.
وفي حديث لصحيفة “ديلي اكسبرس” البريطانية، لفت ويلسون الى أن خمس رحلات انتحارية تم رصدها في العقود الثلاثة الأخيرة أودت بحياة 422 راكبا، ليرتفع هذا العدد مع حادثة الماليزية الى 661 راكبا، معربًا عن اعتقاده بأن قبطان الطائرة كان يعاني من اضطراب عقلي حين قام بتولّي قيادة الطائرة في ذلك اليوم المشؤوم، حيث قام بإقناع مساعده فريق حميد بأخذ قسط من الراحة لنحو 40 دقيقة وذلك فورًا بعد الإقلاع، ليتمكن بالتالي من احتجازه خارج قمرة القيادة.
وتابع ولسون: “قبل أن يقوم بإطفاء جميع وسائل الاتصال مع برج المراقبة والانخفاض بالطائرة الى علو 39000 قدم، قال شاه للبرج “ليلة سعيدة، الماليزية 370″. انخفاض ضغط الطائرة أدى الى فقدان الركاب والطاقم وعيهم بعد أقل من 60 ثانية، وبالتالي وفاتهم بعد نحو 4 الى 6 دقائق.
هذه الملاحظات دوّنها ويلسون بمساعدة الصحافي النيوزيلندي جيوف تايلور في كتاب تحت عنوان “ليلة سعيدة الماليزية 370 “، بعد دراسة معمقة للحادثة استمرت أربعة أشهر، لافتًا الى ان هذا الكتاب يهدف الى نقل القصص المأساوية لمأساة الطائرة الماليزية، والإضاءة على الحقيقة، على أمل ان يساهم في التخفيف من هول الحادثة ولو بشكل بسيط. ويذكر انه حتى الآن، لم يتم العثور على أي أثر للطائرة.
