أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق لصحيفة “المستقبل” ان الزيارة المكوكية التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام الأحد إلى الدوحة نجحت في رفع قضية العسكريين الأسرى إلى مستويات عربية إقليمية بغية دفع عجلة المفاوضات الجارية لإطلاقهم على سكة ضمان سلامتهم “كأولوية وطنية”.
من جهته، لفت وزير العمل سجعان قزي للصحيفة نفسها الى ان لبنان طلب رسمياً وساطة قطرية من خلال الزيارة الموفّقة شكلاً ومضموناً لسلام، معوّلا على إسناد تركي للوساطة القطرية في سبيل تزخيم المفاوضات وتسريع بلوغ خواتيمها المرجوّة، لا سيما في ضوء المحادثات التي يجريها الرئيس رجب طيب أردوغان في الدوحة.
الى ذلك أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ”المستقبل” أنه باقٍ في قطر لمواكبة التفاصيل المتصلة بالمهمة المكلّف بها، لافتاً إلى أنّ مدة بقائه هناك مرتبطة بما ستصل إليه الأمور.
وكشفت مصادر وزارية أنّ رئيس الإستخبارات التركية الذي يرافق أردوغان إلى الدوحة سيتولى شخصياً عملية التنسيق مع القطريين في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين.
ونقلت المصادر عن أمير قطر تأكيده خلال الاجتماع الموسع مع سلام والوفد المرافق في القصر الأميري أنّ قطر جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب بوصفه خطاً أحمر لا يمكن السماح به، مشيرةً إلى أنه وعد في ما يتعلق بملف النازحين السوريين إلى لبنان بتسريع دفع مساعدات بقيمة 150 مليون دولار للبنان في سبيل تمكينه من مواجهة أعباء هذا الملف.