IMLebanon

“الشرق”: أي تحالف لن ينجح في ظل غياب دول مؤثرة في صراع الشرق الاوسط

jonn-kerry-ksa

 

شكّك دبلوماسي مخضرم في نجاح التحالف الدولي الذي عقد في جدة أخيرًا، وقال في أحد مجالسه الخاصة لا يمكن أبدًا نجاح تحالف دولي عربي أوروبي في ظل غياب دول فاعلة ومؤثرة في الصراع الدائر في منطقة الشرق الاوسط.

واعتبر المصدر في حديث لصحيفة “الشرق” أنّ الاجتماع الدولي الذي عقد الإثنين في باريس جاء ردا على لقاء جدة وتحديدًا ردًا على المحاولات الاميركية في تغييب روسيا وايران عن هذا التحالف، في حين أنّ وجود روسيا اليوم في اجتماع باريس يؤكد أنّ لاخيارات ناجحة أو حتمية في محاربة الارهاب بعيدا عن مشاركة كل الدول القادرة والمؤثرة في المنطقة.

وردًا على السؤال المطروح عن أهمية مشاركة لبنان في هذا التحالف، وهل سينعكس هذا الامر إيجابًا على الاوضاع الداخلية أو سيزيد المشاكل تعقيدًا؟ أتى الجواب بحسب المصدر المسؤول أنّ السياسة التي انتهجتها الحكومة والتي سُمّيت بسياسة النأي لازالت منذ دخول “حزب الله” المعركة في سوريا، وبالتالي سقطت كل الشعارات والتصاريح الرنانة في هذا الإطار، وبات لبنان في صلب الصراع الاقليمي لدرجة أنّه نقل عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله لأحد المسؤولين الدوليين أنّ إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان مرتبط بايجاد حلّ للنزاع الدائر في سوريا اليوم.

وبالتالي ما يهمّ لبنان من هذا التحالف الدعم والمساندة في تقوية الجيش اللبناني وتقديم العون له في محاربة الارهاب المخيف في عرسال وجوارها، كما تسهيل الطريق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي هذا الاطار، لم تستبعد الجهات الدبلوماسية التوصل الى حلّ ما في القريب المنظور، وقالت اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد قبل 22 تشرين الثاني المقبل، فان تاجيل الرئاسة سيسحب على سنتيين الى حين ايجاد التسوية اللازمة اقليميا ودوليا، الا ان هذا الامر يبقى احتمالا واردا، وحظوظ انتخاب الرئيس بات اليوم أقرب بكثير من الامس.

المصادر نفسها توقعت حلولا جذرية وسريعة في الملف العراقي، كما توقعت نجاحا ودعما دوليا مطلقا للحكومة العراقية، الا أنّها استبعدت حلاً قريبًا للازمة في سوريا، وقالت: “يجب على التحالف الدولي ان يعي جيدا خطورة ان يستغل النظام في سوريا الضربات العسكرية الدولية لمصلحته، فبدل ضرب الارهاب والقضاء عليه، نصبح أمام تقوية النظام وتعويمه”.

وقالت: “الحلول الدولية ليست سهلة، لكنها ليست صعبة، وبالتالي لا يمكن التكهن ما اذا كانت الضربات العسكرية ستحلّ الامور، خصوصًا وأنّ هناك تبايناً داخل التحالف حول التوقيت والمشاركة”.