IMLebanon

ايران تغيب عن مؤتمر باريس وائتلاف سياسي ـ إنساني لدعم العراق

-

 

شكل “المؤتمر الدولي في شأن السلام والامن في العراق” الذي انعقد في باريس امس بمشاركة ممثلين لـ 27 دولة و3 منظمات دولية، مرحلة تحضيرية لجس نبض الاطراف حول سبل محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق.

نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر ديبلوماسية فرنسية ان هدف مؤتمر باريس كان تشكيل ائتلاف سياسي إنساني لدعم العراق لا ائتلاف عسكري، على ان يأتي ذلك في وقت لاحق. كذلك كان الهدف جمع حركة قوية من اجل السلام والامن في العراق ودعم السلطات العراقية والحكومة على رغم ان هذه المصادر أقرت بـالخطر الذي يمثله تنظيم “داعش” وضرورة إلغائه من الوجود في أسرع وقت ممكن.

وأشارت الى ان المؤتمر كان لحظة لقاء واستماع وتوافق على رسالة دعم موجهة الى السلطات العراقية والعراقيين ليتحدوا جميعا ضد “داعش”.

ورأت انه يجب تنظيم هذا القتال وتقديم المساعدات الانسانية للشعب العراقي، وهذا يشكل الأساس لأي عمل دولي في العراق، مضيفة انه بدأ التحضير للأمور الفعلية في العراق، في اشارة الى اللقاء الذي سيعقد الجمعة المقبل في مجلس الامن على مستوى وزراء الخارجية واجتماع دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما رؤساء الجمهورية والحكومات للبحث في الملف العراقي والإرهاب عموماً.

وأوضحت المصادر ان المؤتمر في هذا السياق كان مرحلة لبناء وحدة المجتمع الدولي لمحاربة داعش”. ولفتت الى ان هناك قرارا دوليا صدر بالإجماع عن مجلس الامن في ١٥ آب بالرقم ٢١٧٠ تحت الفصل السابع لمحاربة الارهاب. غير انه ليس بالوضوح الكافي لتوجيه ضربة عسكرية الى “داعش” في سوريا. واعتبرت ان ضرب “داعش” لن يدعم النظام السوري وانه لا يمكن دعوة النظام السوري الى أي تحالف لانه فقد شرعيته وللرئيس السوري وداعش المصالح ذاتها.

أما عن المشاركة الايرانية، فأشارت المصادر الى ان باريس كانت تود دعوة ايران الى هذا المؤتمر، لكن عدداً من الدول المشاركة اعتبر ان وجودها ليس محبذا نظرا الى تدخلها في سوريا الى جانب النظام.

وشددت على ان الحل في العراق هو اولا سياسي، فبعد ازاحة رئيس الوزراء السابق المالكي هناك أمال كبيرة معقودة على عودة أطراف سنية الى المشاركة بالسلطة في العراق. وأقرت بأن العراق لن يعود الى ما كان بل يجب البحث عن عراق فيديرالي مقسم الى ثلاث مناطق شيعية وسنية وكردية على ان يقدم الى الطرف السني منطقة قابلة للعيش.