اعلن المتعاقدون في التعليم الرسمي الثانوي مجدداً، خلال اعتصام نفّذ أمس على طريق عين التينة، رفضهم للمباراة المفتوحة المنوي إجراؤها لملء الشواغر في التعليم الثانوي، واستنجد المتعاقدون برئيس مجلس النواب نبيه بري لإنصافهم، حيث عبّرت لجنتهم في كتاب أرسلته الى بري عن شكواها من أن «المتعاقدين لا يزالون يعيشون كل أشكال الظلم والحرمان منذ دخولهم إلى التعليم ولغاية الآن، في ظل غياب الطبابة والاستشفاء والضمان الاجتماعي وبدل النقل والاستقرار النفسي والوظيفي».
المباراة المحصورة التي يطالب المتعاقدون بإجرائها سبق لمجلس الخدمة المدنية أن أبدى رأيه بها، إذ إنها تخالف في مضمونها وغاياتها المبادئ الدستورية والقانونية، ولا سيما مبدأ المساواة بين المواطنين. وتأتي استثناءً على القاعدة العامة الواردة في أنظمة الموظفين وأنظمة المستخدمين في المؤسسات العامة. أما المتعاقدن فيجدون أن «بعض الجهات ولغايات طائفية او منفعية، تحاول تمرير مباراة مفتوحة بحجة لم تعد تنطلي على أحد، هي حجة نوعية التعليم». وعندما سألت «الأخبار» رئيس اللجنة حمزة منصور عن هذه الغايات أو المنافع، رد الموضوع الى نقص في نسبة الأساتذة المتعاقدين من الطائفة المسيحية، ومن يريد إجراء المباراة المفتوحة يهدف من خلالها الى تحقيق التوازن بحسب منصور، «وليس إدخال دم جديد وشباب إلى التعليم الثانوي كما يتذرع البعض»، وبرر منصور توجيه الكتاب الى بري، لا الى الجهات المباشرة المعنية مثل وزارة التربية أو لجنة التربية النيابية، بأنه أحد «المفاتيح» الأساسيين، الذي «يختصر» الكثير من الطرق، وقد علمت «الأخبار» أن بري اتصل باللجنة ووعدها بالعمل على تأمين مستحقات الدفعة الثالثة والأخيرة لمستحقات المتعاقدين الثانويين، وإرجاع قيمة المفعول الرجعي لساعات التعاقد للمتعاقدين الثانويين للعام الدراسي 2013-2014.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن أجريت مباراة مفتوحة للتعيين في ملاك التعليم الثانوي، إلا أن عدداً من الأساتذة المتعاقدين رسبوا فيها، وأفادت مصادر تربوية لـ»الأخبار»، بأن عدداً من هؤلاء المتعاقدين يتخوف من عدم قدرته على التنافس مع المتخرجين الجدد خلال المباراة المفتوحة، وتضيف المصادر إن من الظلم والإجحاف حرمان هؤلاء المتخرجين من حقهم في الوظيفة الذي تكفله القوانين، كما تشدد على أهمية إدخال عناصر شابة وكفوءة الى ملاك التعليم الثانوي، وخصوصاً أن هناك حاجة لتحسين وتطوير التعليم الأساسي والتعليم الثانوي.