انترا: موجودات الشركة تفوق اليوم مليار دولار

ابراهيم عواضة
قال رئيس شركة «انترا للاستثمار» محمد شعيب لـ«اللواء» «ان الاقتصاد اللبناني قادر وبما يختزنه من قوة واسس صلبة على مواجهة التحديات والصمود، ومن ثم معاودة الانطلاقة بقوة عند تحقيق كل انجاز امني وسياسي جديد».
ورأى شعيب ان الحديث عن وصول الاقتصاد اللبناني الى حافة الانهيار، ومغالاة البعض بالحديث عن انهيار اقتصادي هوتوصيف غير دقيق، سيما بوجود قطاع مصرفي قوي وثابت داعم للاقتصاد ولميزانية الدولة، وبوجود مصرف مركزي صلب، وقوي بادر، ويبادر عند الحاجة والضرورة الى رفد الاقتصاد الوطني بكل عناصر الدعم والقوة.
اضاف رئيس «انترا» ان مصرف لبنان بات في عهد حاكمه رياض سلامة يمثل احد اهم عناصر الثقة والقوة للاقتصاد الوطني، وذلك انطلاقاً من الهندسات والسياسات المالية والنقدية التي نفذها وينفذها المصرف المركزي، والتي كان لها الاثر الكبير في حماية لبنان من السقوط المالي والنقدي.
وعن وضع شركة «انترا للاستثمار» اوضح شعيب: «ان وضع الشركة جيد بالقياس الى الاوضاع الحالية، وهي تحقق الارباح في ظل اوضاع اقتصادية ومالية واستثمارية عموماً مأزومة في البلاد»، مشيراً الى ان الشركة تعمل وفق خطة عمل وضعها مجلس الادارة، وهذه الخطة تهدف الى تفعيل عمليات الشركة وتأمين استمرارية دورها الريادي مع الاخذ بعين الاعتبار «المخاطر» القائمة في البلاد.
واشار شعيب الى ان «انترا» نجحت خلال السنوات الماضية في اطفاء كامل الديون، واقفلت ملف الخسائر، وتحولت الى شركة رابحة الى ان باتت موجودات الشركة تقدر اليوم باكثر من مليار دولار اميركي.
وتوقع شعيب ان يستعيد الاقتصاد اللبناني عافيته ويعوض الخسائر التي منيت بها قطاعات اساسية، السياحة والتجارة وذلك فور شعور الاسواق بصدمات سياسية وامنية ايجابية.
وكانت «انترا» احتلت مرتبة متقدمة على لائحة الشركات الاكثر ثباتاً وشفافية في منطقة الشرق الاوسط وشمالي افريقيا، وذلك بحسب ما افادت به «المجموعة الدولية» لمراقبة اداء الشركات في منطقة الشرق الاوسط وشمالي افريقيا.
وقالت «المجموعة» في بيان لها «انه في الوقت الذي تراجعت فيه اوضاع كبرى الشركات في دول المنطقة فإن شركات اخرى ومنها شركة انترا للاستثمار وشركة طيران الشرق الاوسط – الخطوط الجوية اللبنانية نجحتا في تجنب الخسائر وتحقيق تقدم ملموس ذلك نتيجة ممارسة هاتين الشركتين اقصى درجات الحذر والشفافية، فشركة «انترا» للاستثمار استمرت ببناء احتياطي ملحوظ ما مكنها من توزيع انصبة الارباح على المساهمين خلال سنوات 2011-2012 و2013.
واعتبرت «المجموعة الدولية» «ان انترا استفادت من السياسة المحافظة لادارتها ورفعت في المقابل من قيمة موجوداتها الى اكثر من مليار دولار».