قالت متحدثة باسم وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه سيجتمع مع مسؤولين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم في فيينا. يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه الضغوط على الميزانية الروسية بسبب تراجع أسعار النفط.
وكان هذا الاجتماع السنوي مخططاً له قبل فترة طويلة من هبوط سعر النفط دون 100 دولار للبرميل، وهو مستوى حيوي لمبيعات النفط الروسية التي تشكل 40% من إيرادات ميزانية الدولة.
وعانت روسيا من انخفاض إنتاج الخام وأسعاره هذه السنة، وخفضت توقعاتها لإنتاج النفط مع تراجع احتياطات حقول غرب سيبيريا الأساسية.
وقالت المتحدثة باسم وزير الطاقة إن نوفاك ومسؤولي “أوبك” لا يعتزمون مناقشة أسعار النفط التي بلغت أدنى مستوى في 26 شهراً لخام “برنت” يوم الاثنين.
لكن مصدراً حكوميا أبلغ “رويترز” أنه تجري منذ فترة طويلة مناقشة إجراءات تعزيز الأسعار في الوزارة.
وأضاف: “الحديث يدور منذ فترة طويلة عن تعزيز التعاون مع “أوبك” بخصوص الأسعار”.
وتستبعد روسيا، أكبر منتج للنفط التقليدي في العالم، حتى الآن القيام بتحرك منسق مع “أوبك” لوقف تراجع الأسعار.
وتراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف من ضعف الطلب ووفرة الإمدادات، ما أثار تساؤلات في شأن ما إذا كانت السعودية – صاحبة أكبر طاقة إنتاجية فائضة في العالم – ستخفض الإنتاج.
وتراجع سعر “برنت” دون 100 دولار للبرميل في الأسبوع الماضي للمرة الأولى في 14 شهرا.
واستبعد وزراء نفط من دول الخليج العربية الأسبوع الماضي أن يؤدي انخفاض سعر النفط إلى تحرك من “أوبك” ما لم يتراجع سعر الخام عن 85 دولاراً للبرميل.
ويتوقع غالبية المحللين انخفاض أسعار النفط في السنوات المقبلة مع تزايد الضغوط على الأسواق من الإنتاج الجديد الذي يشمل مصادر غير تقليدية في أميركا الشمالية، اذ يتوقع البعض هبوط سعر خام “برنت” إلى 70 دولاراً للبرميل في 2020 من 96.6 دولاراً حالياً.