ستخفّض شركة صناعة السيارات الأميركية “جنرال موتورز” الإنتاج في وحدتها “أوبل” في روسيا، وستلغي نحو 500 وظيفة بفعل تراجع الطلب المحلي من جراء التباطؤ الاقتصادي والعقوبات الغربية.
وقالت “أوبل” اليوم الثلثاء، إنها “ستقلص الإنتاج في مصنعها في سان بطرسبرغ إلى إجمالي 16 يوماً في فترة الأشهر الثلاثة من آب (أغسطس) إلى تشرين الأول (أكتوبر)”. وتنوي الشركة أيضاً عرض التقاعد المبكر على حوالى ربع عاملي المصنع البالغ عددهم ألفي شخص، وتعجيل التوسع في إحلال الموردين المحليين ما سيساعدها على التأقلم مع انخفاض الروبل الروسي. وتراجعت مبيعات السيارات في روسيا هذا العام، بفعل التباطؤ الاقتصادي، الذي يجبر المستهلكين على تقليص مشترياتهم. وتتعرض شركات صناعة السيارات لمصاعب إضافية من جراء العقوبات الغربية، بسبب الأزمة في أوكرانيا وانخفاض قيمة الروبل. والروبل هو العملة الأكثر انخفاضاً هذا العام بين عملات الأسواق الناشئة الرئيسة، إذ فقد أكثر من 15 في المئة من قيمته. وهوت مبيعات السيارات الروسية 23 في المئة في تموز (يوليو)، لتصل نسبة الانخفاض منذ مطلع العام إلى عشرة في المئة.
و”جنرال موتورز” من شركات صناعة السيارات الأجنبية الأكثر انكشافاً على روسيا. وانكمشت حصتها من السوق المحلية إلى 7.8 في المئة في كانون الثاني (يناير) وآب (أغسطس)، مقارنة بتسعة في المئة قبل عام. وقال الرئيس التنفيذي لـ “أوبل” كارل توماس نيومان إن “روسيا كانت ثالث أكبر أسواقنا في العام الماضي، بعد بريطانيا وألمانيا (…)، هذه السوق رهينة اضطرابات حادة في الوقت الحالي”. وفي الشهر الماضي قالت “أوتوفاز” أكبر شركة روسية لصناعة السيارات، إنها “ستخفض إنتاجها من السيارة “لادا” بمقدار 25 ألف سيارة بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر)، لكن العمال سيحصلون على أجورهم كاملة”. وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت “فولكسفاغن” أكبر شركة سيارات أوروبية، إنها “ستعلق الإنتاج في مصنعها في كالوغا في روسيا لعشرة أيام اعتباراً من الثامن من أيلول، لكنها لن تعدل عن خططها للتوسع في المدى الطويل”.