يجمع السياسيون بكل أطيافهم في لبنان على ان لا انتخابات نيابية في الأفق، وأن لا انتخابات نيابية على الأقل في موعدها المفترض في تشرين الثاني المقبل. ورغم ذلك أقدم معظم السياسيين والأحزاب على تقديم ترشيحاتهم الى انتخابات نيابية يعرفون تمام المعرفة أنها لن تجري!
لذلك تبدو الترشيحات أقرب الى ضرورات استكمال مسرحية التمديد للمجلس من جهة، ومن جهة ثانية تبدو هذه الترشيحات بمثابة جس نبض وعرض عضلات بين صفوف الحلفاء قبل الخصوم، وبهذا المعنى يمكن فهم الإطار “الاستعراضي” الذي سعت إليه الأطراف السياسية في ترشيحاتها في كل المناطق.
والواضح أن أي طرف لن يبقى على ترشيحاته المقدمة في أي انتخابات فعلية ستجري لاحقاً، لا بل إن هذه الترشيحات تشكل مفتاح البازار للمفاوضات حول اللوائح المفترضة بين الحلفاء، فهل تكون هذه الترشيحات مقدمة للحوار الداخلي والتفاوض داخل كل معسكر أم تشكل مدخلاً لتبدّل الكثير من التحالفات؟