إضراب الملاحين في الخطوط الجوية الفرنسية قد يهدد العودة إلى الربحية، ويأتي احتجاجاً على خطط التوسع في عملية الشركة منخفضة التكلفة ترانسافيا. النقابات في الواقع تتوجس من دعم ترانسافيا، لاسيما وأن الطيارين هناك يكسبون أقل من نظرائهم في اير فرانس.
رئيس اير فرانس فرديريك غاجي قال: مشروعنا لا يعني استبدال اير فرانس بترانسافيا، بل استكمال عناصر اير فرانس لخوض غمار سوق الترفيه الجديد عبر تطوير ترانسافيا.
طيار الخطوط الجوية الفرنسية يكسب حوالي خمسة وسبعين ألف يورو سنويا في المتوسط، ليصل ما يتقاضاه ملاح الرحلات الطويلة إلى مائتين وخمسين ألف يورو. النقابات تخشى أيضا أن من أن تفضي عملية ترانسافيا منخفضة التكلفة إلى بحث اير فرانس كا إل إم عن موظفين من مصادر خارجية، وتوظيف الطيارين على أساس عقود خارجية محلية، علماً أن طيار اير فرانس يكسب حوالي خمسة وسبعين ألف يورو سنويا في المتوسط.
شركات الطيران الأوروبية تسير نحو اللاعودة: فالخطوط القصيرة والمتوسطة تحتكرها الشركات منخفضة التكلفة، لذا ينبغي على الشركات التقليدية وضع خطط تمكنها من المنافسة، وتغذية خدمات لمسافات طويلة حيث يوجد هامش أهم للربح.
مشروع ترانسافيا يعد جزءاً من خطة استراتيجية جديدة للمجموعة الفرنسية الهولندية، يفترض أن تكتمل بحلول عام ألفين وعشرين.
ترانسافيا ستفتتح نقاطاً في كل من لشبونة وبورتو بالبرتغال وميونيخ الألمانية، ولو أنها في الوقت الراهن تقبع في المركز الثالث من حيث عدد الركاب بين الشركات منخفضة التكلفة أوروبياً بعد كل من رايان إير بأقل من اثنين وثمانين مليون، وإيزي جيت، إذ لا يتجاوز عدد زبائن ترانسافيا الإجمالي ستة ملايين ونصف .
لا مناص من التغيير، حيث لم تولد اير فرانس كا ال ام في ألفين وثلاثة عشر، سوى مائة وثلاثين مليون يورو من الأرباح التشغيلية، مقابل خسارة تقدر بثلاثمائة وستة وثلاثين مليون في عام ألفين واثني عشر، فيما كانت خسائر الخطوط الجوية الفرنسية وحدها مائة وأربعة وسبعين مليون نسمة.
النقاط الجديدة، ستزود بالعاملين، حيث سيتم التعاقد مع الطيارين والمضيفات والموظفين الأرضيين وفقا للوائح محلية.
قدرات ترانسافيا ستتعاظم، حيث سيبلغ عدد الطائرات نحو مائة في ألفين وسبعة عشر، ونحو مائة وعشرين بحلول ألفين وتسعة عشر.