أعلن «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جبيكا) أمس أن إنتاج القطاع في منطقة الخليج، والذي يعد ثاني أكبر القطاعات الصناعية في المنطقة، يصل إلى 97 بليون دولار سنوياً. وأشار مسؤولون خلال مؤتمر الاتحاد السنوي، الذي انطلق في دبي أمس، إلى أن الطاقة الإنتاجية في المنطقة ارتفعت العام الماضي أربعة في المئة مقارنة بالعام السابق، بينما لم يرتفع قطاع صناعة الأسمدة العالمي أكثر من 1.7 في المئة، إذ وصلت الطاقة الإنتاجية للأسمدة في منطقة الخليج العربي العام الماضي إلى 42.7 مليون طن، صُدّر نحو نصفها إلى الأسواق العالمية.
وافتتح «جيبكا» أمس مؤتمره السنوي الخامس للأسمدة في دبي بمشاركة أكثر من 300 شخص من 35 دولة، لمناقشة سُبل مساهمة صناعة الأسمدة الخليجية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي. وتوقعت تقارير أصدرتها الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان العالم إلى تسعة بلايين بحلول عام 2030، ما يعني زيادة سنوية تصل إلى 12 في المئة من السكان الذين سيستمدون غذاءهم من المساحة ذاتها للأراضي الزراعية المتوافرة.
وقال الأمين العام للاتحاد عبدالوهاب السعدون: «العالم سيكون أمام تحدٍ مهم يتمحور حول إيجاد موارد غذائية آمنة ومستدامة على المدى الطويل لتوفير الغذاء لمزيد من سكان العالم، ولذلك فإن هذا المؤتمر يعد حدثاً أساساً في هذا السياق، إذ إن الأسمدة تمثل ركناً مهماً في إطار التصدي لهذا التحدي الكبير».
وأظهر تقرير حديث أصدره «جيبكا» بالتعاون مع الشركة الاستشارية «نيكسانت»، أن قطاع الأسمدة الموجّه نحو التصدير في منطقة الخليج سيلعب دوراً مهماً في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتمكينه.
ولفت التقرير الذي حمل عنوان «دور شركات تصنيع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي»، إلى أن الإضافات الجديدة للطاقة الإنتاجية لمنتجات الأمونيا واليوريا ستكون محورية للقطاع الزراعي في جنوب آسيا وشرقها، وهي مناطق تتمتع بكثافة سكانية عالية وغالباً ما تعاني نقصاً في الموارد الطبيعية لإنتاج الأسمدة التي تساهم في رفع مستوى إنتاجية التربة.
وقال السعدون: «في المستقبل القريب ستكون لشركات إنتاج الأسمدة الخليجية مساهمات ملحوظة في مجاراة الطلب على المحاصيل في العالم، فضلاً عمّا تحققه من عائدات قيّمة ناتجة من التصدير، ما يدعم اقتصادات دول المنطقة».
وأضاف: «بحلول عام 2030، سيكون على العالم تأمين الطعام لبليوني شخص يُضافون إلى عدد السكان الحالي، ولذلك فإن للأسمدة دوراً مهماً في ضمان حصول هؤلاء الأفراد على حاجاتهم من المواد الغذائية لجهة الكمية والنوع».