ذكرت مصادر سياسية أنّ عدم ذكر سوريا في بيان اجتماع باريس يعود لعاملين أساسيين:الأول، أنّ وزير خارجية روسيا المشارِكة في المؤتمر، سيرغي لافروف، ضغط من أجل عدم ذكر سوريا في البيان الختامي، والطلب الثاني هو أنّ طلب الدعم الرسمي من الائتلاف الدولي الموجود على طاولة اعضاء مؤتمر باريس كان فقط من الحكومة العراقية المشاركة في المؤتمر، ولا يوجد طلب مساعدة مقدم من الحكومة السورية.
وفي حديث لصحيفة “اللواء” أوضحت المصادر أنّ عدم مشاركتها في الموتمر تعود الى رفض المؤتمرين مشاركتها.
تشير هذه المصادر الى أنّ عدم ذكر سوريا في بيان باريس لا يعني ان الائتلاف الدولي استبعد سوريا من دائرة عمله، فالرئيس الاميركي وهو صانع الائتلاف الدولي لمحاربة «داعش» اكد شخصياً اكثر من مرة تردّده في ضرب “داعش” داخل سوريا، كما ان اميركا واعضاء الائتلاف يدركون جيداً انه في حال تمت ازاحة “داعش” من الاراضي العراقية فإن هذا التنظيم سينقل كافة امكاناته العسكرية والبشرية الى سوريا، وهو مسيطر الآن على مدينتي الرقة ودير الزور والبوكمال ومساحات واسعة من الريف.
والسؤال “ما هي الأهداف والمقاصد من انزعاج منظومة “الممانعة والمقاومة” من ائتلاف يخطط ويعمل لضرب “داعش” التنظيم العدو لإيران وللنظام السوري؟ وهل حقاً “داعش” تنظيم معاد “لمنظومة الممانعة والمقاومة”؟ وإذا كان كذلك لماذا هذه الحملة الشعواء على الائتلاف وأعضائه؟وهل نحن العرب سننزعج ونغضب ونقيم الدنيا ولا نقعدها إذا تكوّن ائتلاف دولي من أميركا ومن غيرها للقضاء على إسرائيل عدوة العرب”؟!