أعلن مسؤول أمني رفيع المستوى في النظام السوري أن الوضع سيئ نتيجة ارهاق الجيش وشح الامداد بالعتاد، مع تزايد الانشقاقات في صفوف الضباط واعتقالات تطال المشكوك في ولائهم، في وقت تتقدم المعارضة على الارض، مع وصول المعارك الى ابواب العاصمة دمشق.
ونقلت صحيفة “القبس” عن المسؤول الأمني خشيته من “دومينو” انهيارات سريعة بعد فقدان السيطرة في المحافظات الشمالية والجنوبية، ومواجهة النظام صعوبات في الاحتفاظ بمواقعه حول حمص وفي القلمون.
كما يظهر جلياً التخبط الحاصل على مستوى القيادة، حيث ان النظام يقدم على تشديد الرقابة والمتابعة الدقيقة لنشاطات كبار الضباط، ترافقت مع انباء عن اقالة بشار الأسد لابن خالته حافظ مخلوف، وهو احد اعضاء مجلس، ومقتل العقيد رضا حافظ مخلوف رئيس المخابرات الجوية فرع دمشق قبل أيام.
يذكر أن مخلوف هو من أوائل المتحمسين للخيار العسكري في قمع الاحتجاجات، وكان أكثر تطرفاً من ماهر الأسد، كما انه احد اهم حلقات الوصل بين دمشق وطهران.
كما تفيد المعلومات الواردة من الداخل السوري عن تضعضع كبير في صفوف قوات نظام الاسد، ويظهر جليا في الخسائر المتتالية لمواقعه، والإرباك الذي يضرب القيادة، وعدم اليقين في خيارات الحلفاء عندما سيوضع مستقبل النظام على بساط البحث الجدي.
من جهته، كشف نائب ووزير لبناني سابق نقلًا عن مسؤول أمني رفيع في نظام الأسد، اعترافا صريحا بالوضع السيئ الذي يعيشه النظام، حيث يتحالف التعب الذي يصيب العناصر والقادة الميدانيين وشح الإمداد بالعتاد والرجال، مع الإشاعات التي تتزايد عن انشقاقات في صفوف كبار الضباط واعتقالات تطال الضباط المشكوك في ولائهم.