Site icon IMLebanon

أنا وابني وزوجتي مرشحون للانتخابات…

كتبت رين بوموسى  في “النهار”

514 مرشحاً للانتخابات النيابية، قدموا أوراقهم، رغم التأكيدات بأن خيار التمديد هو الراجح. لكل “حساباته” و”رسائله” التي يريد أن يوصلها الى الشعب والحلفاء والخصوم. في لوائح الأسماء، مرشحون من العائلة نفسها، أب وابن، سياسي وزوجته، وحتى الأخوة ترشحوا على المقعد وفي الدوائر نفسها. النائب نقولا فتوش ووشقيقه موسى ترشحا، كما أن النائب السابق عبد الرحيم مراد، ونجله حسن مرشحان، سمير عازار ونجله ابرهيم، جبران طوق وابنه ويليام، منصور البون وزوجته سيلفانا شيحا… جميعهم مرشحون.

فقط للمستقبل

النائب السابق عبد الرحيم مراد واثق أن الانتخابات النيابية لن تجرى، فـ”الأكثرية الساحقة لا تريد الانتخابات”، وكرر ما يردده معظم السياسيين أن الوضع الأمني لا يسمح باجراء انتخابات، كما أن القانون ليس مناسباً. ورغم درايته باستحالة اجراء الانتخابات ترشح وابنه حسن. يشير الأب الى ان ترشح نجله ناتج عن ارادة الاخير الشخصية، قائلاً ان ” المؤسسات التربوية اليوم في عهدة ابني وهذا ما يؤهله أن يكون رجلاً عاماً، رجل علاقات عامة ورجل خدمات…فهذه السمات هي من المؤهلات الأساسية لأي عمل سياسي”. غير أن عبد الرحيم أكد لـ”النهار” أنه في حال أجريَت الانتخابات، “أنا سأبقى مرشحاً”، شارحاً أن ترشح ابنه هو فقط للمستقبل، “فحسن طرح نفسه كرجل سياسي في المستقبل هذا ما أراد أن يقوله بترشحه على الانتخابات النيابية”.

في لائحة الترشيحات الطويلة أب وابن ترشحا ايضاً، النائب السابق جبران طوق ونجله وليام، يقول الوالد ممازحاً: “ترشحنا لنؤلف لائحة مشتركة”. يشرح الأب الفخور بابنه والذي يدعمه “حتى الأخير”، أنه في ترشيح ويليام سنكتشف ما تفضله القاعدة الشعبية، “يمثل ويليام الفئة الشابة والدم الجديد لذلك سأدعمه حتى النهاية”. ويشير الى انه “عند الاقتراب من يوم الانتخابات- اذا حصلت- سنرى مع مؤيدينا من الأنسب لاكمال الطريق، وسينسحب الأقل حظاً في النهاية “نحنا منكمل بعض”.

اختيار الاشخاص

لترشح أهل البيت الواحد، دلالات كثيرة، الاستاذ في العلوم السياسية رودريغ أبي خليل يرى أن العامل البديهي الذي يدفع الى ترشح الأقرباء هو ضمان الوراثة السياسية، وذلك تحضيراً للمرحلة اللاحقة، فالأب يدفع ولده للترشح ليدخله تدريجياً الى الساحة السياسية ومنحه النفوذ، ويضيف أنه في اتباع هذه الخطة بترشيح أحد أبنائه يمنع بذلك أي خلاف أو صراع بين أفراد العائلة على خلافته لذلك يلجأ الى تحديد الوريث.

أما العامل الآخر فهو “الثقة” اذ ان المرشحين يحرصون على اختيار الاشخاص الذين يمثلون مصدر ثقة لهم، لذلك يختار من الدائرة التي تحيطه، “العائلة”، وفق أبي خليل الذي أشار الى أن اللعبة السياسية واضعاف الخصم والترويج والدعاية السياسية،… كل هذه العوامل تدفع السياسيين الى ترشيح أقاربهم وأفراد عائلتهم. وفي حالة كل من النائبين السابقين مراد وطوق، وترشح ابنيهما الى جانبهما، يلفت أبي خليل أن هذا الترشيح يأتي لـ”جس النبض أو فتح قنوات للتحالف”، كما ان دينامية العملية الانتخابية تتغير من لحظة الى أخرى حتى اجراء الانتخابات النيابية والترشيحات تخضع لحسابات الأرض والحليف المفترض، وفق ابي خليل. “أنا مرشح وابني مرشح”، الترشيح أو الفوز لا يهم بقدر أهمية أن يختلف الأبناء عن الآباء.