نفت مصادر بارزة في تيار “المستقبل” لصحيفة “الأخبار” أن يكون كلام الرئيس سعد الحريري ردًا على الرئيس نبيه برّي، معتبرة أنه رد على رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، الذي قال إن صفقة التمديد قد تمت.
ولفتت مصادر أخرى في التيار للصحيفة نفسها الى أن لا جديد في كلام الحريري، بل هو كرّر موقف التيار المبدئي من ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي قبل الاستحقاق النيابي، اذ أكدت أن حديث الحريري جاء مكملاً لبيان كتلة “المستقبل” الذي أكد أن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات نيابية في ظل الشغور، إذ لا جهة دستورية قادرة على إجراء الاستشارات النيابية الملزمة، وبالتالي ستذهب البلاد حينها إلى الفراغ التام.
من جهتها، ردّت مصادر نيابية في تكتل “التغيير والإصلاح” على كلام الحريري، وسألت في اتصال مع صحيفة “الأخبار” عن قرار الحكومة التي يمثّل تيار الحريري ثلثيها إجراء الانتخابات النيابية، وهل نسي أن وزارتي العدل والداخلية المعنيتين المباشرتين بإجراء الانتخابات من حصة تياره السياسي؟. وأضافت: “كيف يمكن أن يبرر الحريري عدم إجراء الانتخابات؟ أو كيف سيمنعها؟ لماذا ترشّح نوّابه إذاً؟”.
كما اعتبرت المصادر أنه في لعبة عضّ الأصابع التي أعلن عنها الحريري، ستدخل البلاد حتماً في الفراغ على كلّ المستويات، مشيرةً الى أن كلامه أشبه بدعوة صريحة لإعادة البحث في اتفاق الطائف.
بدورها، أكدت مصادر نيابية بارزة في فريق “8 آذار” أن الحديث عن الدخول في الفراغ التام، والتهديد به، يؤدي إلى انهيار المؤسسات في البلد، وبالتالي الاضطرار إلى البحث عن اتفاق جديد، يشبه الطائف. وسألت: “هل لدى الحريري والسعودية استعداد لذلك؟”.