نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر مقرّبة من “حزب الله” ان الحزب يقف إلى جانب الرئيس نبيه برّي بضرورة عودة المجلس إلى التشريع قبل أي بحثٍ آخر، لأن أي جلسة لمجلس النواب ستكون استمراراً للجلسة الأخيرة التي لا تزال مفتوحة وعلى جدول أعمالها مشروعا قانوني سلسلة الرتب والرواتب والإنفاق.
في سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن التيار “الوطني الحرّ” لديه معطيات عن تقدّم كبير يحرزه على خصومه من المسيحيين، ولا سيّما أن التفاهم مع الحزب يُنظر إليه بتقديرٍ عالٍ الآن.
ولفتت المصادر الى ان أغلبية قوى “8 آذار” وضعها الانتخابي جيد جداً، بدءاً بالتيار “الوطني الحر” وبعض الحلفاء السنّة، وصولاً إلى النائب طلال أرسلان والحزب السوري القومي الاجتماعي.
وفي مقابل شدّ العصب عند “8 آذار”، لفتت المصادر إلى أن بيئة تيار “المستقبل” مشتتة، وإعادة ترتيبها تحتاج وقتاً طويلاً، في ظلّ الضعف التنظيمي عند التيار، وتغلغل قوى أخرى في البيئة المؤيدّة للرئيس سعد الحريري، على رأسها التيارات المتشددة. وعلى الرغم من معطيات تقدّم 8 آذار انتخابياً، لا يرى الحزب أن الانتخابات يمكن أن تغيّر جذرياً في موازين القوى الحالية، لكنها ستفعل أمرين: أولاً، تعطي نتيجة أكبر لعون من المرات السابقة، ما يضعف خصومه المسيحيين ويثبّته كمرجعية أولى، وتكشف من جهة ثانية التخبّط في بنية تيار المستقبل ونوّابه، وربما كان التغيير الطفيف في موازين القوى الحالية على حساب “المستقبل” و”القوات اللبنانية”.
أمنيًأ، اعتبرت المصادر أن الوضع الأمني في البلد خطير، ولبنان ليس كالدول الأخرى، قد تتدحرج الإشكالات من منطقة إلى منطقة بسرعة.