توقعت مصادر قيادية بارزة في 8 آذار أن تسير كل الاطراف بالتمديد للمجلس النيابي كمخرج وحيد لإبعاد كأس خوض انتخابات لا صورة واضحة لنتائجها، وكذلك توقعت أن تطول فترة الشغور الرئاسي لأنّ رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لا يزال خارج أيّ تسوية تقود غيره الى الرئاسة، كما انّ 8 آذار ليست في وارد الالتفاف عليه، وهو لا يزال مرشّحها في العلن والسر.
وأشارت المصادر لصحيفة “الجمهورية” الى انّ الاستحقاق الرئاسي غير مرتبط بالتغيّرات الاقليمية، على عكس ما يُقال، ولديه هامش داخلي كبير مرتبط بمعادلات داخلية.
وأكدت المصادر أن لا أحد على الإطلاق يبحث في الاستحقاق الرئاسي ولا حراك حوله والمواقف منه هي فقط المعلنة، بضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد، امّا في الكواليس فالجميع بات يعلم ان لا انتخابات في المدى المنظور طالما انّ عون يفرض نفسه المرشّح الأول ولا نيّة لديه بالانتقال من مرشّح الى صانع رئيس، والطرف الآخر يُدرك صعوبة إجراء الانتخابات في ظل موقف عون هذا.
والجميع مقتنع انّ ملف الانتخاب حالياً وصلَ الى حائط مسدود ولا إمكانية خَرق لا في الاسابيع ولا في الشهور المقبلة، حتى مَن يدّعون انهم غَيارى على الكرسي الرئاسي تجاوزوا هذا الأمر وسَلّموا للواقع الراهن.