أكد مرجع عسكري أنّ إجراء منع وصول المازوت والمواد الأولية يستهدف المسلحين الإرهابيين المتمركزين في جرود المنطقة ولا يستهدف أبداً أهالي عرسال ولا أصحاب المقالع في المنطقة، مشدداً على أنّ الغاية من الإجراءات حشر المجموعات المسلحة وإرباكها مع اقتراب موسم الشتاء نظراً لكونها تعتمد بشكل أساس على الوقود في سبيل ضمان تحركاتها وتأمين تمركزها في الجرود.
المرجع العسكري، أوضح لصحيفة “المستقبل” أنّ الجيش يؤمن في المقابل مسارب محدودة ومضبوطة لتأمين نقل الوقود والمواد الغذائية إلى أهالي عرسال، كما عمد إلى فتح منافذ باتجاه إحدى المناطق الجردية حيث تتواجد الكسارات والمقالع لتزويد آليات عملها بمادة المازوت تحت مراقبة الجيش بغية ضمان عدم تسرّب هذه المادة إلى المجموعات المسلحة.
وإذ أطلقت الوحدات العسكرية ليلاً قنابل مضيئة في سماء وادي حميد شرقي عرسال إثر رصد تحركات مشبوهة في المنطقة، ذكر المرجع العسكري بأنّ عمليات رصد وتتبع حركة المسلحين المتمركزين في الجرود بيّنت أنّ مجموعات منهم انتقلت في الآونة الأخيرة باتجاه منطقة فليطا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.، لافتاً إلى أنّ ذلك لا يحول دون عودة المجموعات للتمركز مجدداً في المنطقة الجردية المقابلة لعرسال، وذلك نظراً لكون هؤلاء المسلحين إنما يغادرون المنطقة ويعودون إليها بحسب ضرورات المعارك التي تخوضها الفصائل الإرهابية التي ينتمون إليها.
وأكد المرجع اتخاذ الجيش كافة الإجراءات المتصلة بعملية تعزيز تحصيناته وجهوزيته العملانية لضمان التعامل بحزم مع كافة الاحتمالات والتطورات المقبلة.