كشف مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة في دمشق ان “حزب الله” استطاع التسلل مع قوة صغيرة يؤازرها قوة من الوحدات الخاصة السورية الى داخل معقل “الدولة الاسلامية” وعاصمتها في دير الزور، لنسف جسر السياسية وقطع خط الامداد الرئيسي للمؤن والعتاد والقوات القادمة الى سوريا من الحدود العراقية.
وكشف المصدر في تصريح لصحيفة “الراي” الكويتية ان قوة من 8 ضباط من “حزب الله” ومعهم 4 ضباط من الوحدات الخاصة، نفذوا العملية النوعية ودمروا الجسر بنحو 2500 كيلوغرام من المتفجرات التي تم نقلها خلال ايام عدة بعد تسلل نوعي ودراسة للمنطقة وطريق النفاذ والانسحاب.
وشرح المصدر ان جسر السياسية هو المنفذ الوحيد بين المنطقة التي تقع تحت سيطرة “الدولة الاسلامية” والجهة الشرقية من النهر، وان تفجير الجسر الحيوي يمنع وصول الامدادات للمسلحين ويقفل الطريق في وجه زج الاليات الثقيلة والمدرعات التي غنمتها الدولة في العراق، والتي كانت تعدها للهجوم على مطار كويرس العسكري ومدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري، وقد حاول الطيران الحربي استهداف الجسر منذ اكثر من عامين فلم يستطيع الحاق الضرر الكافي به.
ولفت المصدر الى ان المجموعة المؤلفة من 8 ضباط من “حزب الله” مختصين بالمتفجرات، هم من خيرة الوحدات الخاصة التي عملت داخل اسرائيل ايضاً لوضع العبوات التمويهية، في حين ان ضباط الوحدات الخاصة السورية، عملوا كدليل للمنطقة ودعم لمجموعة “حزب الله”. وانسحب الجميع قبل طلوع الفجر وعند انهاء التشريك ووضع المتفجرات حسب الدراسة الهندسية للجسر القائم، ما عدا ضابط واحد من “حزب الله” وآخر من الوحدات الخاصة السورية لتفجير الجسر بعد ان تأكد خروج المجموعة الكبيرة من نقطة الخطر. وانسحب الضابطان اللذان بقيا في المنطقة، تحت دهشة ومفاجأة تفجير الجسر، ولم يعلم اي من افراد “الدولة” المتواجدين في المنطقة عن تفاصيل العملية الا عند انسحاب آخر ضابط عن المنطقة.
وأكد المصدر القيادي ان هذه العملية تعتبر من اعقد العمليات الخاصة التي حصلت في سوريا والتي اصابت “الدولة الاسلامية” بالصميم، من الناحية اللوجستية والمعنوية.