أظهرت النتائج الأولية لفرز الأصوات في الاستفتاء على الانفصال عن بريطانيا أن الاسكتلنديين يؤيدون البقاء جزءاً من بريطانيا، وفي الأثناء أقر القوميون الاسكتلنديون المؤيدون للانفصال بالهزيمة.
واشارت نائبة زعيم الحزب “القومي” الاسكتلندي نيكولا ستورغن لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية الى انها مثل آلاف آخرين في أرجاء البلاد وضعت قلبها وروحها في الحملة، والآن يوجد شعور حقيقي بخيبة الأمل بأنهم أخفقوا بفارق ضئيل في الحصول على تصويت بنعم.
من جهته، اكتفى رئيس الحزب والحكومة أليكس سالموند، الذي كان غادر أبردين خلال الليل للتوجه إلى أدنبره، بتغريدة كتب فيها “شكراً يا غلاسكو… وللاسكتلنديين على دعمهم الهائل”.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على صفحته على “تويتر”: “لقد تحدثت إلى زعيم حملة الوحدويين أليستر دارلينغ وهنأته على هذه الحملة المنظمة”.
وقالت زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون لـ”بي بي سي”: إنها “كانت تثق بأن الأغلبية الصامتة من الاسكتلنديين ستؤيد رفض الاستقلال.
ومع ورود نتائج 26 من بين 32 مركز انتخابي إقليمي، كانت نسبة الجانب الرافض للاستقلال 54 في المائة من الأصوات مقابل 46 في المائة للجانب المؤيد للاستقلال.وحقق المعارضون للاستقلال نصراً كبيراً بفوزهم بأصوات مدينة أبردين، عاصمة النفط في اسكتلندا، بينما صوتت غلاسكو، أكبر المدن الاسكتلندية، لصالح الانفصال.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن نحو 54% من الناخبين الاسكتلنديين يؤيدون البقاء ضمن المملكة المتحدة مقابل 46% يؤيدون الاستقلال، وذلك بعد فرز أكثر من 60% من الأصوات.
وأظهرت نتيجة الاستفتاء في منطقة كلاكمنانشاير، التي تمثل حوالي 1% من إجمالي الناخبين في اسكتلندا، أن نسبة المؤيدين للإبقاء على الوحدة مع انجلترا بلغت 53.8% في حين بلغت نسبة المؤيدين للاستقلال 46.2 بالمئة.
وفي منطقة اوركني بلغت نسبة المؤيدين للوحدة 67.2% مقابل 32.8% فقط لمعسكر “نعم” للاستقلال.
وكانت مكاتب الاقتراع، التي بلغ عددها 2600 مركزاً في جميع أنحاء اسكتلندا، فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
ومن المتوقع ان يصدر إعلان بالنتيجة النهائية للاستفتاء في غضون الساعة أو الساعتين القادمتين.
الى ذلك، اقر رئيس الحكومة الاسكتلندية وزعيم الاستقلاليين اليكس سالموند صباح الجمعة في ادنبره بالخسارة في الاستفتاء، وذلك بعد نشر النتائج شبه النهائية والتي اظهرت فوز الوحدويين.
واعلن سالموند في تصريح علني في ادنبره ان “اسكتلندا قررت بالغالبية الا تصبح بلدا مستقلا”.