Site icon IMLebanon

في ظلّ غياب أيّ أفق في أزمة كرة السلّة.. خارطة الطريق لحلّ المشكلة قد تكون “عاللبناني”

 

خالد مجاعص

لن تمرّ سنة من دون أن تمرّ معها كرة السلّة اللبنانيّة في مطبّات ومشاكل تهدّد دائماً استمرارها. فكرة السلّة اللبنانيّة عاصرت كلّ أنواع الأزمات، بدءاً بالمشاكل المذهبيّة، مروراً بالمشاكل المناطقيّة، وصولاً إلى صراع الأحزاب في تقاسم أنديتها واتّحادها، ناهيك عن الأزمات الاقتصاديّة، وعدم إمكان تأمين ميزانيّات فرقها. وجديدها اليوم تحديد نظام بطولة مع إشراك لاعبين أجنبيّين أم ثلاثة.

فبعد أخذ وردّ استمر أسابيع، جاء قرار اتّحاد السلّة اعتماد لاعبين أجنبيّين فقط على أرض الملعب، وذلك في خطوة منه لوضع حدّ نهائيّ لمشكلة قد تتحوّل إلى أزمة.

إنّما القرارات التي اتّخذها الاتّحاد جاءت على طريقة “حساب الحقل لا يطابق حساب البيدر”، فاختلط الحابل بالنابل، ودعا عندها رئيس اتّحاد كرة السلّة وليد نصّار الى اجتماع لرؤساء الأندية، تبلّغ خلاله من أندية بيبلوس والمتّحد رسميّاً أنّهما سيشتركان بفريقين متواضعين جدّاً في حال اعتماد لاعبين أجنبيّين على أرض الملعب، وذلك بعدما بررا خطوتهما بأنّهما ليسا مستعدّين لإنفاق مبالغ طائلة في بطولة محسومة تمنع تلك الفرق من

إظهار طموحاتها. فكان طلبهما مع تأييد من فريق الهومنتمن بعودة الاتّحاد عن قرا ره، لتكون هناك بطولة قويّة هذا الموسم.

كذلك الأمر بالنسبة إلى ناديي الهوبس والمركزيّة جونية اللذين أبديا عدم حماسهما للمشاركة في البطولة.

كذلك، اكتشف اتّحاد كرة السلة، أنّ نادي الشانفيل العريق لم يبدأ حتّى اليوم تحضيراته أو حتّى عمليّة بناء فريق، وهو في انتظار معرفة ميزانيّته مع داعمي الفريق من رجال الأعمال.

و ممّا زاد الوضع صعوبة، أنّ نادي عمشيت لم يتواجد في الاجتماع، حيث بدأ يتأكّد أكثر فأكثر عدم مشاركته في أيّ بطولة هذا الموسم، ناهيك عن مشاكل الحكمة الإداريّة مع وضع رئيس النادي نديم حكيم استقالته في تصرّف مطران بيروت بولس مطر، وعدم بتّها من قبل المطران مطر، والتي ترافقت مع حرب تواقيع داخل الجمعيّة العموميّة. وبالتالي، أصبح من المؤكّد أنّ بطولة بأجنبيّين ستكون بطولة عرجاء في أفضل الأوضاع مع غياب كامل لأيّ منافسة، وأنّ إسم بطلها هو نادي الرياضي، وأنّ جمهور اللعبة سيهجرها حتماً.

وأصبح السؤال: ما هو الحلّ؟ وهل هناك من حلول؟

تؤكّد مصادر متابعة لما يجري، أنّ اتّحاد كرة السلّة بتبنّيه قرار اعتماد أجنبيّين على أرض الملعب، وقع في مأزق كبير قد لا يتمكّن من تجاوزه إلاّ بسحر ساحر، وقد بدأت تظهر ملامحه عبر إبلاغ رئيس اتّحاد كرة السلّة رؤساء الأندية أنّه يؤيّد عقد ورشة عمل تجمع أقطاب الرياضة مع أندية السلّة واتّحادها لمحاولة إيجاد صيغة على اللبناني “ألاّ يموت فيها الديب ولا يفنى فيها الغنم”، فهل تتواجد تلك الصيغة؟ وما ستكون ردّة فعل أندية طالبت بالأجنبيّين كالرياضي؟ وكيف ستؤمّن أندية ميزانيّاتها؟…

الأكيد أنّ كرة السلّة ليست في خير، وأولى معالمها هجرة نجمها فادي الخطيب صباح اليوم الجمعة إلى الصين، خوفاً من دخوله المجهول معها.