Site icon IMLebanon

“الأخبار”: هل يفكّ “حزب الله” أسر المخطوفين؟!

 

كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات في ملف العسكريين المخطوفين في جرود عرسال عن تطور طرأ قد يسمح بالحديث عن نتائج إيجابية. ويتمثل هذا التطور في إمكان أن يلعب “حزب الله” دوراً بارزاً في الوصول الى صفقة لمبادلة المخطوفين بعدد من المقاتلين من المسلحين ممن فُقدوا في معارك في سوريا.

وذكرت في حديث الى صحيفة “الأخبار” أنّ الوسيط المركزي في المفاوضات اللواء عباس ابراهيم لا يزال يتولى التواصل مع الجانب القطري الذي كلّف رجل الأعمال السوري جورج حصواني إدارة التواصل مع أمير «جبهة النصرة» في القلمون «أبو مالك التلي»، ومع تنظيم «داعش» بمساعدة الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية).

وحُدّدت هذه الأطراف بتركيا وقطر من جهة و”حزب الله” والحكومة السورية من جهة أخرى، فيما تعهد فريق “المستقبل” بتأمين التواصل مع شخصيات محلية في عرسال تسهّل التواصل مع الخاطفين. كما اتفق على أن تترك لرئيس الحكومة إدارة التواصل الرسمي مع الجانب القطري. وهو ما توّج بالزيارة الخاطفة التي قام بها سلام للدوحة الأحد الماضي ولقاؤه أمير قطر تميم بن حمد.

وبحسب المصادر، فإن اللواء عباس ابراهيم أكّد أن الأمر معقّد بسبب طلبات الخاطفين التي نقلها الموفد السوري ـ القطري. وهي تشمل، الى جانب مبالغ مالية، إطلاق نحو خمسين موقوفاً في سجن رومية ونحو 1500 موقوف من السجون السورية، غالبيتهم سوريون، الى جانب العشرات من جنسيات عربية.

وتشير المعلومات الى أنّ دمشق رفضت الدخول في أي مفاوضات لا تحقق لها مطالبها بإطلاق العشرات من جنودها الذين أسرتهم المجموعات المسلحة. كما اشترطت أن يتولى ابراهيم التفاوض معها بتكليف رسمي من الحكومة اللبنانية.

عمل القطريون على إقناع المسلحين بوقف قتل العسكريين مقابل الشروع في مفاوضات أسرع، من شأنها إطلاق معتقلين في سوريا، وهو ما فرض التوجه الى “حزب الله”، وخصوصاً أن المجموعات المسلحة، ومن بينها «النصرة» و«داعش»، تعتقد بأن العشرات من مقاتليها موجودون لدى الحزب وليس لدى السلطات الرسمية السورية.

وبحسب المصادر، فإن الحزب الذي رفض مقايضة المخطوفين بموقوفي سجن رومية أو سجن جزين، لم يمانع في أصل فكرة التفاوض، وحتى في التدخل من أجل إطلاق معتقلين من الجماعات المسلحة. ويفترض أن الجانب القطري يعمل على هذه النقطة، وستكون لديه أجوبة أولية قريباً بما يسمح بتسريع عجلة المفاوضات.