IMLebanon

فصل٦ مياومين من العمل يعيد خلط الأوراق

Safir
كامل صالح

علمت «السفير» أن «المياومين وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان» يتجهون إلى تصعيد تحركهم، بعدما تبلغ ستة منهم في اليومين الماضيين، مذكرات فصل من العمل.
وتفيد مصادر لجنة متابعة المياومين والجباة لـ«السفير» بأن «كلاً من رئيس اللجنة لبنان مخول، والأعضاء: أحمد شعيب وبلال باجوق وجاد الرمح وفادي واكيم ومارون عطار، تبلغوا بقرارات الفصل بسبب مشاركتهم في الاعتصام في مبنى المؤسسة في مار مخايل، إضافة إلى ما كشفه الرمح عبر وسائل الاعلام بالاستناد إلى مذكرة موقعة من المدير العام لمؤسسة الكهرباء نفسه، بأن العدادات الذكية التي تريد شركات مقدمي الخدمات تركيبها في لبنان، هناك أجزاء منها مصنّعة بالتعاون مع شركات إسرائيلية».
وتؤكد هذه المصادر لـ«السفير» أنه «في حال لم تسحب شركات مقدمي الخدمات العاملة لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، مذكرات الفصل حتى يوم الاثنين المقبل، فلكل حادث حديث».
وتشدد أن «اللجنة ومعها كل المياومين والجباة مستمرون بالاعتصام السلمي والحضاري في المؤسسة، ولن ترهبها هذه المذكرات وغيرها، لأنها تدافع عن لقمة عيش حوالي 1400 عامل وعائلاتهم، وعن مطالبهم المشروعة بالتثبيت في ملاك المؤسسة التي أعطوها كل وقتهم وعرقهم وحتى دمهم».

واقع النقابات

في هذا الإطار، تبدي مصادر اللجنة أسفها على «واقع النقابات العمالية وهيئات المجتمع المدني التي تخلت عنهم، ولم تبد أي تعاطف مع قضيتهم المحقة، لا سيما أن كل ما يطالبون به هو تنفيذ ما نصّ عليه قانون تثبيتهم في مجلس النواب الصادر في نيسان الماضي».
في سياق متصل، علمت «السفير»، أن المساعي ما زالت تبذل لمعالجة مطالب المياومين والجباة المعتصمين في مقر المؤسسة في بيروت والمناطق منذ 41 يوماً، احتجاجاً على ما يعتبرونه «تلاعباً» من قبل المؤسسة بالمراكز الشاغرة في الملاك، والتي على أساسها يحق لهم التقدم إلى المباراة المحصورة، وفق ما ينص عليه قانون التثبيت.
وتفيد المعطيات المتوافرة أن طرفي النزاع: إدارة المؤسسة والمياومين، وافقا على الاحتكام إلى المراجع القانونية والمؤسسات الدستورية، إلا أن الصيغة ما زالت تتبلور لمعالجة الهواجس، لا سيما في مسألة موضوع عدد الشواغر في ملاك المؤسسة والتي كانت إدارة المؤسسة قد حددتها بـ897 مركزاً في ملفها المرسل إلى مجلس الخدمة المدنية، فيما المياومون يؤكدون أنها 1391 مركزاً، كذلك في موضوع ديمومة عمل المياومين والجباة بعد انتهاء العقد مع شركات مقدمي الخدمات في شهر نيسان 2016.

تداعيات على الشبكة

في المقابل، تؤكد مصادر «مؤسسة كهرباء لبنان» لـ«السفير» أن «هناك تداعيات على الشبكة نتيجة الصدمتين المتتاليتين اللتين ضربتا الشبكة في الأيام الأخيرة، وأدَّتا إلى انفصال كامل مجموعات الإنتاج عن الشبكة وانقطاع التيار الكهربائي عن بيروت والمناطق ساعات».
وتوضح مصادر المؤسسة مجدداً أن «الأعطال الأخيرة لا علاقة للمياومين والجباة المعتصمين في المقر المركزي للمؤسسة في مار مخايل بها، إنما ما حدث هو أن فرق التنسيق تواجه لحظة وقوع العطل، صعوبة في تحديد ما حدث لأن مركز التحكم الوطني موجود في المبنى المركزي»، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن «أزمة الكهرباء مستمرة بسبب المشاكل والأعطال القائمة سابقاً، ومنها عطل الأونيسكو الذي يغذي بيروت، كما أن هناك المشكلة المالية الخطيرة، إذ في حال لم تتم معالجة سريعة لأزمة المياومين المعتصمين في المقر المركزي، فإن المؤسسة متجهة نحو الشلل التام في القطاعات كافة من إنتاج ونقل وتوزيع، لعدم قدرتها على إصدار فواتير الجباية ودفع مستحقات المتعهدين والموردين، فضلا عن المشاكل التي تعاني منها المديريات لعدم قدرتها على مواصلة العمل في المقر المؤقت في معمل الذوق الحراري».

نواب بيروت

على صعيد متصل، عقد نواب بيروت اجتماعاً، في مجلس النواب أمس، تداولوا خلاله مطالب أهالي العاصمة بيروت وسكانها وشكاويهم من استمرار انقطاع الكهرباء. وقال النائب محمد قباني بعد الاجتماع، باسم المجتمعين، محاطاً بالنواب: عاطف مجدلاني، عمار حوري وعماد الحوت: «إن مشكلة العتمة تؤذي كل الناس، والشعب اللبناني بات بأسره يشكو من الانقطاع المستمر للتيار، وخصوصاً في هذا الاسبوع عندما حلت العتمة الكاملة 24/24 ساعة، لكن الشكوى في بيروت العاصمة هي الاكثر مرارة والاحتجاجات التي تأتي الى نوابها كثيرة ومحقة لأن الاعطال التي يتم إصلاحها في كل المناطق لم تشمل بيروت».
وطالب قباني «بحل هذه المشكلة في أسرع وقت»، موضحاً أنه عندما قابل النواب «رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مرتين، اهتم بهذا الموضوع، لكن مع الأسف حتى الآن لم يتم إصلاح أي من هذه الاعطال. أما وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان، وهو زميلنا نائب بيروت، فيبدو أن لا حول له ولا قوة، وأود أن أسأله كيف يستطيع أن ينام ليلا والمدينة التي يمثلها تعاني العتمة؟».
وختم قباني: «المطلوب عمل سريع وفوري من أجل اصلاح الأعطال في بيروت، ومن أجل ايصال الناس الى حقهم شأنهم شأن سائر اللبنانيين كمقدمة كي تعم الكهرباء في وقت قصير، كل لبنان ولكن ليس عام 2015 بالتأكيد».