Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق توقف البورصة عن التراجع في سوق مترددة

Nahar
ايلي قهوجي

الحرب على تنظيم “الدولة الاسلامية” وغيره من الجماعات الارهابية التي اعلنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والانضمام الملتبس للبنان لا يزالان مثار جدل في الاوساط الداخلية تحسباً لوصول الامور في هذا المجال الى مواجهات قد تكون لها ارتدادات على الامن والاستقرار فيه، وقت يخشى ان يؤدي اللغط حول اولوية الانتخابات الرئاسية على الانتخابات النيابية الى وقوع البلاد في الفراغ المؤسساتي الذي يشرعها على شتى الاحتمالات. ومما عزز هذه المخاوف أمس الانتشار المسلح لمجموعات ارهابية في جرود عرسال بعد شهر ونيف من اختطافها عسكريين لبنانيين من هذه البلدة وتصفيتها اثنين منهم وتهديدها بقتل ثالث اذا لم تستجب الحكومة اللبنانية لمطالبها بالتزامن مع اختطافها رتيباً في الجيش اللبناني أول من أمس في جرودها، الامر الذي أثار مزيداً من المخاوف سرعان ما تفاعلت معها الاسواق المالية اللبنانية على طريقتها كما تجلى ذلك في المنحى الذي اتخذته بورصة بيروت التي جاء اداؤها أمس ايضا مثيراً للتساؤلات من حيث مضي المتعاملين في الاحجام عن اتخاذ مبادرات في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى المألوف منها على سبيل تلبية حاجات البعض من السيولة كلما وجدوا لهم مصلحة في شراء المعروض منها بكميات محدودة لاعادة ترتيب محافظهم المالية. وتناولت هذه العمليات الظرفية اسهم “سوليدير” وغيرها من الصكوك المصرفية انتقائياً، فراحت أسعارها تتقلب في المجال الاول بين أعلى على 11,77 دولاراً وادنى على 11,50 دولاراً الى ان أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,76 دولاراً في مقابل 11,66 أول من امس (زائد 0,85 في المئة) والفئة “ب” بـ11,58 دولارا في مقابل 11,64 (ناقص 0,51 في المئة).
وفي قطاع المصارف، ارتفعت أسعار أسهم بنك بيبلوس العادية من 1,63 دولار الى 1,65 (زائد 1,22 في المئة) واستقرت أسعار اسهمه التفضيلية – 2008 على 100,70 دولار، فيما تراجعت أسعار اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,10 دولارات الى 6,09 (ناقص 0,16 في المئة) وارتفعت اسعار أسهم بنك بيروت التفضيلية – H من 25,70 دولارا الى 25,75 (زائد 0,19 في المئة)، في المجال الثاني.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبانية بارتفاع طفيف مقداره 1,90 نقطة ونسبته 0,16 في المئة على 1171,38 نقطة، في سوق هادئة على حذر، تبودل بها 75302 صكان قيمتها 442036 دولارا في مقابل تداول 151107 صكوك قيمتها 544053 دولارا اول من أمس.

تماسك الاورو والبورصات في انتظار استفتاء اسكوتلندا
في الخارج، أظهر الاسترليني ميلا الى التماسك مع تزايد التكهنات في الاسواق المالية بأن الاسكوتلنديين سيقترعون للبقاء ضمن المملكة المتحدة، وذلك قبل انتهاء الاستفتاء منتصف ليل امس، في تطور أفاد منه الدولار على رغم صدور بيانات اقتصادية اميركية متضاربة غداة قرار الاحتياط الفيديرالي ابقاء معدلات الفائدة لديه قريبة من صفر في المئة مع الاعراب عن قلقه من سوق العمل في الولايات المتحدة. وفي هذا المجال، جاء تراجع عدد طالبي اعانات البطالة فيها 36 الفا الاسبوع الماضي الى 280 الفا في نهايته ليبدد هذا القلق قليلا بقدر ما عكسه هذا التطور من تمكن الاقتصاد الاميركي في فترة زمنية قصيرة من استحداث وظائف جديدة في قطاعاته الانتاجية غير الزراعية. إلا أن هذه الايجابية التي دعمت الدولار على حساب العملات الرئيسية الأخرى، ولا سيما منها الأورو، عادت واصطدمت بسلبيات كثيرة بدءاً بتراجع مؤشر البناء فيها بنسبة 14٫4 في المئة في آب عنه في تموز الى 956 ألف وحدة سكنية في مقابل 1٫12 مليوناً وكذلك عدد رخص البناء بنسبة 5٫6 في المئة الى 998 ألف وحدة في مقابل 1٫06 مليون في الفترة عينها، وصولاً الى تراجع مؤشر مصرف الاحتياط في فيلادلفيا الذي يقيس تطور النشاط الصناعي في منطقته نزولاً من 28٫00 نقطة في آب الى 22٫5 في أيلول، الأمر الذي شكل عاملاً داعماً للأورو الذي عاد وأقفل في نيويورك على 1٫2920 دولار في مقابل 1٫2860 أول من أمس، في تطور أفادت منه المعادن الثمينة فأقفلت أونصة الذهب بـ 1225٫25 دولار في مقابل 1222٫00 وأونصة الفضة بـ 18٫55 دولاراً في مقابل 18٫50 في الفترة عينها.
وفي انتظار نتائج استفتاء اسكوتلندا على الاستقلال او البقاء بضمن المملكة المتحدة، أقفلت البورصات الأوروبية بارتفاع راوح بين 1٫41 في المئة في فرانكفورت وبـ 0٫08 في المئة في ميلانو مروراً بـ 0٫57 في المئة في لندن، شأن أسواق الأسهم الأميركية حيث أقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع مقداره 109٫14 نقاط على 17265٫99 نقطة و31٫24 نقطة على 4593٫43 نقطة توالياً على رغم البيانات الاقتصادية المتباينة التي صدرت في الولايات المتحدة.