Site icon IMLebanon

«حلحلة» في عبور شاحنات التصدير؟

Trucks3
سامر الحسيني
على الرغم من «الحلحلة الجزئية» التي طرأت على حركة عبور الشاحنات والبرادات اللبنانية المتوقفة عند معبر النصيب على الحدود الأردنية ـ السورية، فإن هذه الحركة باتجاه الداخل الأردني لا تزال غير طبيعية، وفق ما يؤكد لـ«السفير» سائقون محتجزون عند الحدود، منذ أكثر من عشرين يوماً.
ويفيد نقابيون زراعيون ومصدرون بأن «حركة عبور الشاحانات ارتفعت، وإن كانت تتأرجح بين يوم وآخر، فيوم السبت الماضي مثلاً عبر أكثر من 220 شاحنة في حين لم يعبر يوم الاثنين سوى سبع شاحنات، أما الثلاثاء فقد سجل عبور 70 شاحنة»، آملين عودة حركة العبور إلى طبيعتها، «حيث كان يعبر يومياً حوالي 150 شاحنة وبراداً».
ويؤكد رئيس «نقابة أصحاب الشاحنات المبردة» عمر العلي لـ«السفير» أن «ارتفاع حركة عبور الشاحنات أمر إيجابي، يؤشر إلى عودة الأمور إلى طبيعتها»، كاشفاً عن «عبور أكثر من 500 براد وشاحنة زراعية لبنانية الحدود الأردنية في الأيام الماضية «، موضحاً أن «عدد الشاحنات المتوقفة حالياً عند الحدود الأردنية يتراوح بين 380 و480 شاحنة مكتملة الإجراءات الحدودية عند الجهة السورية، ويعوزها الدخول إلى الجانب الأردني». علماً ان هذا العدد كان قبل أسبوع قد تجاوز الألف شاحنة.
ويوضح رئيس «نقابة مصدري الخضار والفاكهة في لبنان» نعيم صالح خليل لـ«السفير» أنه «على اثر الكم الهائل من مراجعات المزارعين والمصدرين التي شملت رئاسة مجلس الوزراء ووزارتي الزراعة والخارجية، أبلغت السفارة اللبنانية في الأردن وزارة الخارجية، أن هناك أجواء جديدة إيجابية من الجانب الأردني في التعامل الحدودي، وهذا ما ترجم بعبور مئات الشاحنات بشكل طبيعي على عكس الأيام الماضية».
وكانت النقابات الزراعية قبل بروز هذه البوادر الإيجابية، قد تحركت مع الجانب اللبناني الرسمي من أجل تفعيل الاتصالات مع الجانب الأردني لحل موضوع الشاحنات العالقة عند معبر النصيب. وأرسلت «نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة» في هذا الخصوص كتابين؛ الأول إلى رئاسة مجلس الوزراء، والثاني إلى وزارة الخارجية، تشرح فيهما ما تتعرض له الشاحنات اللبنانية من تأخير عند الحدود الأردنية منذ 20 يوماً.